بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
خطبة الجمعة : الأمان من الأنفلونزا
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعة : الأمان من الأنفلونزا
الأمان من الأنفلونزا
الحمد لله الذي وهب للمؤمنين مجامع الخيرات..وحصنهم بالإسلام من جميع الأهوال والآفات.. نحمده سبحانه وتعالى .. أن أتم علينا النعمة بهذا الدين .. ونثني عليه شكرا أن جعلنا من العاملين بشرعه المتين..ونشهد أن لا إله إلا الله.. وحده لا شريك له..اصطفى هذه الأمة من بين الأمم.. وأفاض عليها ما شاء من النعم.. ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله..وصفيه من خلقه و رضيه و حبيبه.. نبيّ الهدى..وإمام أهل التقى..والسيد السند الذي به يؤتم و يقتدى.. اللهم صل و سلم عليه و على آله و صحابته..واجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته..واحشرنا تحت لوائه في أعز زمرته.. واجعلنا من وراد حوضه وأهل شفاعته..
أما بعد ... إخوة الإيمان و العقيدة
كلما حل بدنيا الناس خطب..و عم الهلع و الفزع.. احتمى أهل الإسلام بإسلامهم العظيم ..و لاذوا بركنهم المتين..و حصنهم الحصين.. ولهجت الألسن بالحمد و الشكر للمنعم الكريم.. أهل الإيمان .. أهل هذا الدين..حينما يلجؤون.. يلجؤون إلى ركن ركين.. ما يشهده العالم اليوم..من تعاقب للأسقام و الأمراض..عفا الله الجميع.. فمن مرض نقص المناعة ..إلى جنون البقر.. إلى حمى الوادي المتصدع.. إلى إنفلونزا الطيور..إلى إنفلونزا الخنازير..
و بفضل من الله.. جل في علاه.. أهل الإيمان في أمان الله.. ومأمن الإسلام.. و كلما تمسكوا بالدين أكثر..كانوا من الله أقرب..وكانوا للنجاة أسرع..لما تمسكت الأمة بهذا الدين..سادت وقادت .. و أنعمت و أفادت.. حمى الخنازير ا؟..و ماذا يفعل الخنزير في بلاد المسلمين.. بعدما قال ربنا العظيم.. في قرآننا الكريم .. حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَة ُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.. وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ .. وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذةُ .. وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ ..إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ... ذَلِكُمْ فِسْقٌ..كل ما ذكر من محرمات هي فسق.. و الفسق ..خروج عن الحق..وانسلاخ عن الخير..وعصيان لخالق الخلق..ثم ماذا؟.. ذلكم فسق.. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ.. نعم ..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..{المائدة3}.. الله أكبر.. ما أعظم دين العظيم .. وما أجل قرآن الحكيم ..أول الآية تحريم.. حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير.. و آخر الآية تنويه بكمال هذا الدين و تكريم .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..ثم ماذا؟..الآية التي بعدها..قال الله تعالى يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ.. ماذا أحل لهم بعدما حرمت عليهم الخبائث..الميتة و الدم و لحم الخنزير.. ما هو الحلال.. يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ.. قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ..{المائدة 4}.. فتبارك الله المبدع.. القائل في دستور هذه الأمة..ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير..{ الملك14}.. يعلم ما ينفعنا و ما يضرنا.. يعلم ما نأمن به و نطمئن إليه ..يعلم ما يصلح لصلاح دنيانا.. ويضمن لنا الفوز في أخرانا.. هذا هو ديننا..هذا هو إسلامنا..دين الحق.. وإسلام اليقين والصدق..فمتى يعلم سكان هذه الدنيا.. أن لا ملجأ و لا منجأ من الله إلا إليه ..وأن لا مخرج للعالم من كوارثه المالية والصحية .. إلا بالعودة لهذا الدين.. والتمسك بالشرع المتين.. ومتى يكف الغرب الحاقد..عن كره الإسلام والمسلمين.. وإفساد الأرض..والتعدي على القيم ومخالفة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها..يقول رب العزة..تبارك و تعالى..ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ..لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ..{الروم41} ..لعلهم يتوبون..لعلهم يلتفتون إلى ما وضعوا تحت أقدامهم..من حقوق للمسلمين..إن دمعة المسلم ودمعة المسلمة ..قبل أن تقع على الأرض..يقول لها رب العزة..تبارك و تعالى..وعزتي و جلالي .. لأثأرن لك ولو بعد حين .. هذه الأسقام ، وهذه الأمراض نذر من الله ..لأهل الكفر و العصيان.. للإستقامة على المنهج .. لعدم الكيد لهذا الدين .. و إيذاء المسلمين .. إن أهل الإسلام .. و أرض المسلمين..في مأمن من كل وباء..إذا تمسكوا بهذا الدين.. إذا قالوا لرب العالمين : سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير ..{البقرة 285}.. إذا قالوها قول الصدق.. نعم..المسلمون في مأمن.. ما داموا مع الأمين..صلى الله عليه وسلم ..هم في أمان الله..ما التزموا بشرع الله..وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واجب علينا أن نحذر.. وأن نحتاط.. وبهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. و الحديث في صحيح الإمام البخاري.. إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطاعون في أَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ.. والمسلمون وإن كانوا في مأمن.. فإن الإيمان بقضاء الله و قدره..تطمئن به القلوب.. وقول ربنا جل جلاله.. قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..هُوَ مولانا {التوبة51}.. نعم ..الله ولي عباده المؤمنين.. يحفظهم بستره العميم.. فإذا كان في قدر الله و مشيئته.. أن يصاب العبد بالطاعون ..فإن فضل الله عليه عظيم.. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها والحديث في صحيح الإمام البخاري. سَأَلَتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّاعُونِ فَقَالَ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ .. مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلَدٍ يَكُونُ فِيهِ وَيَمْكُثُ فِيهِ لَا يَخْرُجُ مِنْ الْبَلَدِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ...و مع ذلك فإن لهذه الأمة أمانين..وعدنا الله بهما..ووعده الحق.. الأمان الأول..هو محمد صلى الله عليه وسلم...و الأمان الثاني أن نكثر من الإستغفار..يقول ربنا جل وعلا..وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ..وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{الأنفال33}.. فالأمان الأول للصحابة.. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ.. ثم لمن؟ لكل الأمة إلى يوم القيامة ..ما دامت سنة الرسول قائمة فيهم..نعم ما دام الحبيب محمد..صلى الله عليه وسلم..حاضرا في تديننا و تعاملنا.. ما دام حاضرا في بيوتنا و شوا رعنا..ما دام حاضرا في كل مصالحنا..فهو معنا .. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ.. نعم وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ..و هذا أمان لكل أهل الاستغفار من زمن الصحابة إلى يوم القيامة ..ما دام العباد على صلة بالله.. و ما دام الله حاضرا في قلوبهم ..يستغفرونه من ذنوبهم .. فان الله لا يعذبهم بأي بلاء..
اللهم احفظنا من كل بلاء..وسلمنا وسلم وطننا وجميع أوطان المسلمين من كل داء..و يسرأماننا و رخاءنا في كل الأرجاء..
أقول قولي هذا.. و استغفر الله العظيم الكريم لي ولكم
الحمد لله الذي وهب للمؤمنين مجامع الخيرات..وحصنهم بالإسلام من جميع الأهوال والآفات.. نحمده سبحانه وتعالى .. أن أتم علينا النعمة بهذا الدين .. ونثني عليه شكرا أن جعلنا من العاملين بشرعه المتين..ونشهد أن لا إله إلا الله.. وحده لا شريك له..اصطفى هذه الأمة من بين الأمم.. وأفاض عليها ما شاء من النعم.. ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله..وصفيه من خلقه و رضيه و حبيبه.. نبيّ الهدى..وإمام أهل التقى..والسيد السند الذي به يؤتم و يقتدى.. اللهم صل و سلم عليه و على آله و صحابته..واجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته..واحشرنا تحت لوائه في أعز زمرته.. واجعلنا من وراد حوضه وأهل شفاعته..
أما بعد ... إخوة الإيمان و العقيدة
كلما حل بدنيا الناس خطب..و عم الهلع و الفزع.. احتمى أهل الإسلام بإسلامهم العظيم ..و لاذوا بركنهم المتين..و حصنهم الحصين.. ولهجت الألسن بالحمد و الشكر للمنعم الكريم.. أهل الإيمان .. أهل هذا الدين..حينما يلجؤون.. يلجؤون إلى ركن ركين.. ما يشهده العالم اليوم..من تعاقب للأسقام و الأمراض..عفا الله الجميع.. فمن مرض نقص المناعة ..إلى جنون البقر.. إلى حمى الوادي المتصدع.. إلى إنفلونزا الطيور..إلى إنفلونزا الخنازير..
و بفضل من الله.. جل في علاه.. أهل الإيمان في أمان الله.. ومأمن الإسلام.. و كلما تمسكوا بالدين أكثر..كانوا من الله أقرب..وكانوا للنجاة أسرع..لما تمسكت الأمة بهذا الدين..سادت وقادت .. و أنعمت و أفادت.. حمى الخنازير ا؟..و ماذا يفعل الخنزير في بلاد المسلمين.. بعدما قال ربنا العظيم.. في قرآننا الكريم .. حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَة ُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.. وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ .. وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذةُ .. وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ ..إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ... ذَلِكُمْ فِسْقٌ..كل ما ذكر من محرمات هي فسق.. و الفسق ..خروج عن الحق..وانسلاخ عن الخير..وعصيان لخالق الخلق..ثم ماذا؟.. ذلكم فسق.. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ.. نعم ..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..{المائدة3}.. الله أكبر.. ما أعظم دين العظيم .. وما أجل قرآن الحكيم ..أول الآية تحريم.. حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير.. و آخر الآية تنويه بكمال هذا الدين و تكريم .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..ثم ماذا؟..الآية التي بعدها..قال الله تعالى يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ.. ماذا أحل لهم بعدما حرمت عليهم الخبائث..الميتة و الدم و لحم الخنزير.. ما هو الحلال.. يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ.. قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ..{المائدة 4}.. فتبارك الله المبدع.. القائل في دستور هذه الأمة..ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير..{ الملك14}.. يعلم ما ينفعنا و ما يضرنا.. يعلم ما نأمن به و نطمئن إليه ..يعلم ما يصلح لصلاح دنيانا.. ويضمن لنا الفوز في أخرانا.. هذا هو ديننا..هذا هو إسلامنا..دين الحق.. وإسلام اليقين والصدق..فمتى يعلم سكان هذه الدنيا.. أن لا ملجأ و لا منجأ من الله إلا إليه ..وأن لا مخرج للعالم من كوارثه المالية والصحية .. إلا بالعودة لهذا الدين.. والتمسك بالشرع المتين.. ومتى يكف الغرب الحاقد..عن كره الإسلام والمسلمين.. وإفساد الأرض..والتعدي على القيم ومخالفة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها..يقول رب العزة..تبارك و تعالى..ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ..لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ..{الروم41} ..لعلهم يتوبون..لعلهم يلتفتون إلى ما وضعوا تحت أقدامهم..من حقوق للمسلمين..إن دمعة المسلم ودمعة المسلمة ..قبل أن تقع على الأرض..يقول لها رب العزة..تبارك و تعالى..وعزتي و جلالي .. لأثأرن لك ولو بعد حين .. هذه الأسقام ، وهذه الأمراض نذر من الله ..لأهل الكفر و العصيان.. للإستقامة على المنهج .. لعدم الكيد لهذا الدين .. و إيذاء المسلمين .. إن أهل الإسلام .. و أرض المسلمين..في مأمن من كل وباء..إذا تمسكوا بهذا الدين.. إذا قالوا لرب العالمين : سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير ..{البقرة 285}.. إذا قالوها قول الصدق.. نعم..المسلمون في مأمن.. ما داموا مع الأمين..صلى الله عليه وسلم ..هم في أمان الله..ما التزموا بشرع الله..وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واجب علينا أن نحذر.. وأن نحتاط.. وبهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. و الحديث في صحيح الإمام البخاري.. إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطاعون في أَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ.. والمسلمون وإن كانوا في مأمن.. فإن الإيمان بقضاء الله و قدره..تطمئن به القلوب.. وقول ربنا جل جلاله.. قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..هُوَ مولانا {التوبة51}.. نعم ..الله ولي عباده المؤمنين.. يحفظهم بستره العميم.. فإذا كان في قدر الله و مشيئته.. أن يصاب العبد بالطاعون ..فإن فضل الله عليه عظيم.. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها والحديث في صحيح الإمام البخاري. سَأَلَتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّاعُونِ فَقَالَ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ .. مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلَدٍ يَكُونُ فِيهِ وَيَمْكُثُ فِيهِ لَا يَخْرُجُ مِنْ الْبَلَدِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ...و مع ذلك فإن لهذه الأمة أمانين..وعدنا الله بهما..ووعده الحق.. الأمان الأول..هو محمد صلى الله عليه وسلم...و الأمان الثاني أن نكثر من الإستغفار..يقول ربنا جل وعلا..وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ..وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{الأنفال33}.. فالأمان الأول للصحابة.. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ.. ثم لمن؟ لكل الأمة إلى يوم القيامة ..ما دامت سنة الرسول قائمة فيهم..نعم ما دام الحبيب محمد..صلى الله عليه وسلم..حاضرا في تديننا و تعاملنا.. ما دام حاضرا في بيوتنا و شوا رعنا..ما دام حاضرا في كل مصالحنا..فهو معنا .. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ.. نعم وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ..و هذا أمان لكل أهل الاستغفار من زمن الصحابة إلى يوم القيامة ..ما دام العباد على صلة بالله.. و ما دام الله حاضرا في قلوبهم ..يستغفرونه من ذنوبهم .. فان الله لا يعذبهم بأي بلاء..
اللهم احفظنا من كل بلاء..وسلمنا وسلم وطننا وجميع أوطان المسلمين من كل داء..و يسرأماننا و رخاءنا في كل الأرجاء..
أقول قولي هذا.. و استغفر الله العظيم الكريم لي ولكم
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة : سعي الآخرة
» خطبة الجمعة : الرقابة لله
» خطبة الجمعة : النظافة
» خطبة الجمعة : حال المسلمين
» خطبة الجمعة : الحرية
» خطبة الجمعة : الرقابة لله
» خطبة الجمعة : النظافة
» خطبة الجمعة : حال المسلمين
» خطبة الجمعة : الحرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي