بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مـوسـى و الـخـضــر
صفحة 1 من اصل 1
مـوسـى و الـخـضــر
الحمد لله الذي أرسل الانبياء رحمة للعالمين ..و جعلهم هداة لأممهم و مهتدين ... أشهد ان لا اله الا الله ..وحده لا شريك له .. أرسل كليمه موسى .. بالهدى و الحق المبين .. و جعله لبني اسرائيل من المرسلين .. و أشهد أن سيدنا وحبيبنا و قدوتنا محمدا عبده و رسوله .. خير الانبياء و المرسلين ..و امام المتقين ..و الشافع و المشفع يوم الدين .. اللهم صل عليه وعلى اله الاكرمين الاطهرين ..و على صحابته الغر الميامين .. وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين ..
أما بعد اخوة الايمان والعقيدة
ذكر الله في القرآن الكريم .. خمسة و عشرين رسولا .. فمنهم من ذكرهم مرتين .. كالياس و اليسع و ذي الكفل عليهم السلام ..ومنهم من ذكرهم خمسا و عشرين مرة كآدم وعيسى عليهما السلام ..و ذكر الله موسى عليه السلام ..مائة وستا وثلاثين مرة .. أوحى الله لجميع الرسل بواسطة جبريل عليه السلام .. وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا .. وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى .. إِذْ رَأَى نَارًا, فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا, إِنِّي آنَسْتُ نَارًا , لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ, أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى .. فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى ..إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ , إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى .. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى .. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ .. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي .. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي .. موسى عليه الصلاة و السلام .. وقف يوما خطيبا في قومه .. ، فكانت خطبته جامعة رائعة .. أدهشت الحاضرين, وتعجب منها الناس، فقام أحد الحاضرين، فقال يا نبي الله: هل يوجد على وجه الأرض رجل أعلم منك؟ فقال موسى لا ، فعاتبه الله جل جلاله .. يا موسى إنَّ عبدًا من عبادي , بمَجْمَع البحرين، هو أعلم منك{ و مجمع البحرين ..هو التقاء ماء البحر الاحمر مع ماء خليج العقبة ..عند آخر جنوب سيناء} يا موسى إنَّ عبدًا من عبادي , بمَجْمَع البحرين، هو أعلم منك .. قال: يا رب، وكيف الوصول اليه ؟ قال: احمل حوتًا مجففا في مِكْتَل , والمكتل هو القفة ، فإذا فقدتَه فهو ثَمَّ، فَخَرَجَ مُوسَى ، وَمَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، وَمَعَهُمَا الْحُوتُ .. حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَنَزَلاَ عِنْدَهَا, ليأخذا قسطا من الراحة , بعد طول السفر .. فَوَضَعَ مُوسَى رَأْسَهُ فَنَامَ ..وارتفع منسوب ماء البحر .. حتى وصل الى المكتل .. فَابتل الحوت وتَحَرَّكَ ، وَانْسَلَّ مِنَ الْمِكْتَلِ ، فَدَخَلَ الْبَحْرَ.. والخادم ينظر في تعجّب .. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ موسى , نَسِيَ صَاحِبُهُ أنْ يُخْبِرَهُ بالحُوتِ، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَومِهِما ولَيْلَتَهُما، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا, لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، فَقالَ له فَتَاهُ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ, فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ, وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ , وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا .. قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ .. فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا .. فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا.. فَلَمَّا عادا إِلَى الصَّخْرَةِ ، إِذْ هُمَا بِرَجُلٍ مُسَجًّى بِثَوْبٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى .. فكشف الرجل عن وجهه وقال.. وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلاَمُ .. من أنت .. قَالَ أَنَا مُوسَى . قَالَ مُوسَى بَنِى إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ نَعَمْ .. هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِى مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا . قَالَ لَهُ الْخَضِرُ يَا مُوسَى إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لاَ أَعْلَمُهُ ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لاَ تَعْلَمُهُ . قَالَ بَلْ أَتَّبِعُكَ . قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِى فَلاَ تَسْأَلْنِى عَنْ شَىْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ فَعُرِفَ الْخَضِرُ فَحَمَلُوهُمْ فِى سَفِينَتِهِمْ بِغَيْرِ أَجْرٍ - فَرَكِبَا السَّفِينَةَ.. وجاء عصفور.. فنقر من ماء البحر نقرة، فقال الخضر: يا موسى، إن مثل علمي وعلمك بجانب علم الله عز وجل كمثل الماء الذي أخذه هذا العصفور بمنقاره ، ثم عَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى قَدُومٍ فَخَرَقَ السَّفِينَةَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا .. قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا .. قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا .. فاعتذر موسى .. قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ.. وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا.. فَانْطَلَقَا فإِذَا هُمَا بِغُلاَمٍ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ ، فَأَخَذَه الْخَضِرُ وراء الجدار ..وقطع رَأْسه .. قَالَ لَهُ مُوسَى .. أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا .. وهنا التفت العبد الصالح إلى موسى مذكراً له بالشرط الذي بينهما، وملفتاً نظره إلى عدم صبره على ما يرى.. قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا .. قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا.. فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ.. اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا.. فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا.. .. فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ .. فَأَقَامَهُ .. قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا.. قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ.. سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا .. أَمَّا السَّفِينَةُ .. فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ.. فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا.. وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ .. يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا .. وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.. فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا .. فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا.. خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا .. وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ.. وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا.. وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا.. { الانسان الصالح .. يرعاه الله في حياته .. و يرعى أولاده بعد وفاته } وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا.. فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا.. وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا.. رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ .. وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي .. ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ..
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم رحم الله أخي موسى .. وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا.. ولو لبث مع صاحبه لأبصر العجب .. نفعني الله وإياكم بأسرار كتابه، ووفقنا للعمل بما فيه والتأدب بآدابه، وأجارني وإياكم من خزيه وأليم عقابه، وحشرنا في زمرة نبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه .. أقول قولي هذا
الخطبة الثانية
يوم جاء عدي بن حاتم الطائي .. الى رسول الله صلى الله عليه و سلم .. قال له الحبيب .. يَا عَدِيُّ بن حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ.. قال فمَا الإِسْلامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ
القدر .. حدث خفي لا يعلم نفعه الا الله .. و في كل حدث .. يراه الانسان شرا في ظاهره .. يكمن فيه الخير في باطنه.. فليس هناك شر قادم من خالق الخلق .. الا وفيه الخير .. وفيه دافع لشر أكبر منه .. فظاهر خرق السفينة شر ..و لكنه دافع لفقدان السفينة و اخذها غصبا من المساكين .. و قتل الغلام شر في ظاهره .. ولكن هو دافع لبلاء الغلام لأبويه .. و واعد بغلام يحمل البر و الاحسان لوالديه.. و اقامة الجدار خير .. ولكنه يفضي و يؤدي الى خير أكبر منه .. وهو كبر الغلامين و استخراج كنزهما .. فواجب المسلم دائما .. الرضا بالقدر .. وهذا المستفاد من خطبة اليوم .. الرضاء بالقدر ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ لِلْمُسْلِمِ .. كُلُّهُ خَيْرٌ .. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَشَكَرَ ،آجَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ، آجَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"، وَكُلُّ قَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُسْلِمِ خَيْرٌ .. فعلى المسلم ..أن يكون راضيا بقضاء الله و قدره .. و لا يحزن ان أصابه مكروه .. فلا يدري ماذا برحم الغيب .. فكل أمر من قضاء الله وقدره .. وراءه حكمة من الله و تدبير .. وان الله يجعل من بعد عسر يسرا.. اللهم إنا نسألك من النعمة تمامها.. ومن الصحة دوامها.. ومن الرحمة شمولها .. ومن العافية حصولها.. ومن العيش أرغده.. ومن العمر أسعده..ومن الإحسان أتمه.. ومن الإنعام أعمه .. اللهم يسر أمرنا..واجمع على الخير شملنا.. و سهل معيشتنا.. وحقق ألفتنا..واهدنا سبل السلام..واحرسنا بعينك التي لا تنام.. اللهم اجعل تقواك زادنا..وفي دينك اجتهادنا..و عليك توكلنا واعتمادنا..اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا..و أحيائنا و أمواتنا..برحمتك يا أرحم الراحمين..يا خالق الخلق أجمعين ، يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ ، يَا مَنْ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، يا من يجيب السائلين .. ..نسالك اللهم بعزتك عزة للإسلام و المسلمين..و ذلا وخذلانا لكل من يعادي هذا الدين.. و طمأنينة و رخاء لبلادنا و سائر بلاد المسلمين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين \
عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي