كيفية السجود

السجود ركن من أركان الصلاة.. أمر الله به عباده المؤمنين فقال.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}..و قد بين الله لرسوله صلى الله عليه وسلم .. كيفية السجود..فقد أورد الشيخان البخاري و مسلم قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم .. أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ.. وعملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تعالوا نتبيـّن كيفية السجود : .. بعد الرفع من الركوع.. يهوي الإنسان ساجدا..واضعا يديه على الأرض قبل ركبتيه..لقوله صلى الله عليه وسلم . إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ البعير.. وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قبل رُكْبَتَيْهِ..رواه أصحاب السنن بإسناد جيد.. و وضع اليدين مبسوطتين مضمومة الأصابع في اتجاه القبلة ..أطرافها عند الأذنين.. قال الصحابي وائل بن حُجر..وَسَجَدَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ حَذو أُذنَيْهِ.. مع رفع المرفقين عن الأرض لقوله صلى الله عليه وسلم.. إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ..رواه الإمام مسلم.. و عند الامام أحمد .. كَانَ إِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ .. بأن يضع جبهته وهي الدائرة بين الحاجبين.. وضعا متصلا بالأرض من غير شدة.. سئل الإمام مالك رضي الله عنه.. عن شـدّ الجبهة إلى الأرض فكره ذلك.. و يصاحب الجبهة الأنف..قال صلى الله عليه وسلم .. لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ يُصِيبُ أَنفـَه مِنَ الأَرْضِ مَا يُصِيبُ الْجَبِينَ.. و قال الإمام مالك وَالسُّجُودُ عَلَى الْجَبْهَةِ وَالْأَنْفِ جَمِيعًا.. و في قول النبي صلى الله عليه وسلم .. وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ.. أي فرّق بين جنبه و مرفقه.. جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم .. كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.. وهو للرجل دون المرأة ..وهذا التفريج يتم ما لم يزاحم به الساجدين معه.. فلا يضع مرفقه في جنب أخيه.. وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باللين عند الصلاة.. و كان صلى الله عليه وسلم.. يمكن ركبتيه و أطراف قدميه إذا سجد.. ثم قال صلى الله عليه وسلم.. وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابْ..أي لا يشمر المصلي ثوبه في الصلاة..إلا ما انتشر أمام من يصلي بجانبه.. فيجمعه أمامه دون رفعه.. فالثوب يسجد لله كما يسجد ابن آدم..