متابعة المأموم لإمامه

معنى المتابعة ..
أن يقوم المأموم بكل ركن من أركان الصلاة بعد إتمام الركن من طرف إمامه .. فلا يحرم بالصلاة إلا بعد انتهاء إمامه من تكبيرة الإحرام.. ولا يركع حتى يستقر الإمام راكعا..ولا يرفع من ركوعه حتى يستقيم الإمام واقفا ولا يسجد حتى يبلغ الإمام سجوده ..و لا يجلس بعد السجود حتى يتم الإمام جلوسه .. أورد الإمامان البخاري و مسلم فلي صحيحيهما قول البراء بن عازب .. كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَبْهَتَهُ عَلَى الأَرْضِ , ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ / لكن الذي نراه عند أغلب المصلين في مساجدنا .. هو مسابقة الامام .. فيشارك المصلي امامه يركع معه و يرفع معه .. و يسجد معه .. ولا يترك بينه و بين امامه لحظات تجعله تابعا له .. لاحقا بإمامه .. جاء في الصحيحين ..و اللفظ للبخاري .. قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم .. إنما جعل الإمام ليؤتم به.. فإذا كبر فكبروا, وإذا ركع فاركعوا , وإذا رفع فارفعوا , وإذا سجد فاسجدوا .. و الفاء في كلمات .. فكبروا.. فاركعوا .. فاسجدوا ..هي للتعقيب .. أي اذا كبر الامام كبروا عقبه .. كبروا بعده .. و اذا ركع اركعوا بعده.. واذا سجد اسجدوا بعده .. جاء في صحيح الامام مسلم عَنْ أَنَسٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ « أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى إِمَامُكُمْ فَلاَ تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ وَلاَ بِالسُّجُودِ وَلاَ بِالْقِيَامِ وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ \ .. أدب محمدي .. كم نحن اليوم معشر الأئمة و المأمومين.. في حاجة للإقتداء به .. و السير على منهجه .. لا نسبق الامام ..في الركوع و السجود و القيام .. ولا يسبقنا الامام بالانصراف ..اضعنا منهج الحبيب في الجهر بالمعقبات .. فصرنا نرى الامام يترك مأموميه و ينصرف .. وصرنا نرى المسبوق في الصلاة الجهرية يأتي بما فاته سرا.. يستحيي من المصلين ..فلا يسمعهم صوته ..ولا أسلوب قراءته .. أسأل الله العلي القدير .. أن يعيدنا لما كنا عليه .. من منهج حبيبنا صلى الله عليه و سلم