لماذا نصلى على سيدنا ابراهيم دون غيره

لماذا نصلي على سيدنا  ابراهيم دون غيره

إن الذي أمرنا  بالصلاة على جدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام ..هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..أورد الإمام أحمد في المسند , عَنْ كَعْبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ) قَالُوا كَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ « قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. وعلمنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير من الصلاة أن نقول اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ ..  لماذا هذا التميز الذي حظي به سيدنا إبراهيم عليه السلام  دون غيره من الرسل والانبياء؟ ..
 كان ذلك في ليلة الاسراء و المعراج ..لما بلغ الحبيب محمد مع حبيبه جبريل عليهما الصلاة و السلام ..السماء الأولى.. وجد فيها آدم عليه السلام.. فسلم عليه .. فرد السلام قائلا .. مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِىِّ الصَّالِحِ ..وفي كل سماء تم الترحيب به من طرف الانبياء بقولهم.. مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِىِّ الصَّالِحِ .. حتى بلغ السماء السابعة .. وجد جده ابراهيم ..سلم عليه   فَرَدَّ السَّلاَمَ.. ثم قَالَ : مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِىِّ الصَّالِحِ .. وزاد على سائر الأنبياء قولا نقله حبيبنا صلى  الله عليه و سلم .. فيما أورده  ابن الاثير في كتابه جامع الاصول من أحاديث الرسول ..عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِأْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَغِرَاسُهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فهو الرسول الوحيد الذي سلم على الأمة.. من أجل ذلك علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم السلام على إبراهيم  ما دامت الأمة الى يوم الدين .. جاء في كتاب الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني ..وَإِنَّمَا خُصَّ إبْرَاهِيمُ بِالذِّكْرِ فِي الصَّلَاةِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ..  وَسَلَّمَ عَلَيْهِ كُلُّ نَبِيٍّ .. وَلَمْ يُسَلِّمْ وَاحِدٌ مِنْهُم عَلَى أُمَّتِهِ , غَيْرُ إبْرَاهِيمَ.. فَأَمَرَنَا مَعَاشِرَ الْأُمَّةِ.. أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي آخِرِ كُلِّ صَلَاةٍ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مُجَازَاةً لِإِحْسَانِهِ.