بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
خطبة : تيسيـر الزواج
صفحة 1 من اصل 1
خطبة : تيسيـر الزواج
الحمد لله الذي جمع بين الزوجين بأغلظ ميثاق.. و ألف بين قلبيهما بالمودة و الرحمة و الوفاق..أشهد أن لا إله إلا الله..وحده لا شريك له..مؤلف القلوب..ومقدر الغيوب ..و ستار العيوب..و غفار الأخطاء و الذنوب.. وأشهد أن سيدنا وحبيب قلوبنا و إمامنا و قدوتنا محمدا عبده و رسوله.. أرسى دعائم بيوت المسلمين .. على شرائع هذا الدين..فأرشد أمته لما فيه الخير و العز و التمكين ..اللهم صل عليه في الأولين و الآخرين.. وارض اللهم على آله و أصحابه الأكرمين..واجعلنا اللهم من أتباع نهجه المبين..واحشرنا تحت لوائه المتين..واجعله شفيعنا و قائدنا إلى جوارك الأمين..
أما بعد .. إخوة الإيمان و العقيدة..
الأسرة في الإسلام.. بناء متين الأساس.. مترابط الأركان..أصله ثابت و فرعه في السماء.. أسـّسه الخالق جل جلاله.. الذي أتقن كل شيء صنعا.. فهو الذي خلق الزوجين.. وهو الذي جعل بينهما المودة و الرحمة.. وهو الذي بث منهما البنين و الحفدة.. وجعل لهم بيوتا ..و جعلها سكنا.. فهو القائل جل جلاله.. {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل: 80]..لتطمئن فيها النفوس.. وتستريح فيها الأبدان.. وتتربى فيها الأجيال..لتستمر الحياة على المنهج الذي أقامه الله.. فالزواج في الإسلام..آيات من آيات الله..بثها في قلوب عباده....قال تبارك و تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ..[الروم: 21]فهو استمرار لهذه الحياة ..وهو حفظ للنفس..وهو غض للبصر..وهو مودة و رحمة ..كل ذلك في حياة طيبة هادئة هانئة ..تسودها المحبة .. و تملؤها المودة و الرحمة .. وهو كذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..بقوله و فعله.. فهو الذي نادى في شباب أمته.. يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ.. مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ.. و الباءة هي استطاعة الزوج على القيام بما يجب عليه من النفقة والكسوة والسكنى .. فاذا أعد الشاب هذه اللوازم .. واستطاع تكاليف الزواج .. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهد له الطريق .. فقال لأهل البنت.. وحديثه من صحيح ابن ماجة .. إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ و خُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ.. فأساس اختيار الزوج..أن يكون متدينا.. وعلى خلق كريم..فبالدين تسير العائلة على منهج الله..تشع منها أنوار الخشوع في العبادة .. و يملأ أجواءها التعاون على البر و التقوى.. و بالخلق الكريم يعطر مسيرتها الوفاق و الإتفاق.. و تحرسها المودة والرحمة.. فجواز مرور الزوج لبناء الأسرة ..الدين و حسن الخلق..فلا يكون الدين وحده..ولا يكون سؤال الأهل..هل يصلي فقط.. لا..السؤال هل يحمل الصلاة في معاملاته مع الغير.. هل تنهاه صلاته عن كل منكر..وتأمره بكل معروف..هل يجسم العبادة في البيت و في الشارع و في مقر العمل..تصرفا و سلوكا.. هل يبتغي رضوان الله في كل قول و عمل.. لأن العبادة جميعا..من غير خلق كريم.. و من غير سير على منهج الله..لا تساوي عند الله شيئا.. نعم يا رسول الله .. إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ و خُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ.. ثم ماذا ؟ إِلاَّ تَفْعَلُوا.. تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ..و معناه..إن فكرتم في الغني و لم تفكروا في دينه.. وان اخترتم صاحب المنصب و لم تفكروا في عبادته.. فسيحدث في الأسرة الخلاف و الخصام و عدم الإستقرار.. إِلاَّ تَفْعَلُوا.. إن وضعنا أمام ذلك الشاب العراقيل ..و الشروط المجحفه .. و التكاليف الباهضة ..قال صلى الله عليه وسلم .. تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ.. الفتنة .. أن يتكلف الشاب بجمع عشرين ألف دينار.. ليكون قادرا على الزواج.. فيجمع و يجمع .. و يقترض بالربا .. و ربما ييأس .. و لا يصل الى الزواج الا بعد مصاعب و أتعاب .. و سنين طويله .. لتجد الزوجة بعد زواجها ديونا تنغص حياتها مع زوجها .. رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يسروا ولا تعسروا .. وبشروا ولا تنفروا.. رواه الامام البخاري و عند الامام أحمد ..قوله حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. أعْظَمُ الزواج بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً.. يوم نادى حبيب هذه الأمة ..صلى الله عليه و سلم .. نادى أعز الشباب .. قال يَا عَلِىُّ .. ثَلاَثٌ لاَ تُؤَخِّرْهَا .. الصَّلاَةُ إِذَا آنَتْ ، وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدْتَ لَهَا كُفْؤًا.. رواه الحاكم و غيره ... و لذلك يا مسلم.. لا تكثر من الشروط .. و لا تضع العراقيل .. و لا تطلب المستحيل .. كن طائعا لله.. عز و جل ..وهو الذي أمرك بقوله .. {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19].. أي لا تحرموهن من الزواج .. لا تحرموا الشباب .. لا تحرموا البنين من حنو الأبوه .. ولا تحرموا البنات من حنان الأمومه.. سهلوا على الشباب أمر الزواج .. وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لكل المسلمين .. أوصيكم بالشباب خيرا .. و أنتم أيها الشباب .. اتقوا الله تروا العجب .. جربوا التقوى .. لتجدوا حلول مشاكلكم.. فالله الذي خلقنا .. هو الذي بيـّن لنا الحل .. فقال جل جلاله وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا .. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ .. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .. إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ .. قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا.. [الطلاق: 2، 3]...اتقوا الله أيها الشباب ..تكشف عنكم الكروب .. و تفرج عنكم الهموم .. وتفتح لكم أبواب الرزق و البركه .. من الرزاق .. من بيده خزائن السماوات و الارض .. يتولى خالق الخلق الاجابه فيقول {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات: 58] .. وأين هي أرزاقنا .. فيجيبنا باسط الرزق فيقول {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22].. عند الله تحل العقد .. وحلها بحسن عبادته وتقواه يقول الله تبارك و تعالى.. {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [الطلاق: 4].. فتـتيسر الأمور بإذن الله . \\. في الزمن البهي .. لما سارت الأمة على منهج الله ..طاف وزير المال في حكومة عمر بن عبدالعزيز ..بشمال افر يقيا .. جاء الى بلادنا جامعا لأموال الزكاة .. تكدست الأموال .. فتشوا عن فقير في الشمال الافريقي .. فلم يجدوا فقيرا .. لم يكن عندنا بترول ..ولم يكن عندنا فسفاط ..و لم يكن عندنا تصدير زيوت .. ولم يجدوا فقيرا .. عندما يرضى الله ..عندما تملأ التقوى القلوب .. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96].. بعثوا الى أمير المؤمنين ..أنهم لم يجدوا فقيرا .. قال اقضوا الدين عن المدينين ..انقضت الديون و الأموال لا زالت كثيره .. قال زوجوا شباب المسلمين .. تزوج الشباب و لا زالت الاموال كثيره .. قال انثروا على رؤوس الجبال و الهضاب القمح و الشعير .. حتى لا يجوع طائر في بلاد المسلمين .. لما يصلح الحاكم و المحكوم .. تزدهر الحياة.. و يهنأ العيش ..
ولذلك فان شباب هذه الأمه .. عاشوا الرفعة و العزة .. لما رفعوا راية تقوى الله عز و جل .. عاشوا الحياة السعيدة و الرغيده .. لما جعلوا تقوى الله في قلوبهم و أبصارهم و أسماعهم.. لما حملوا تقوى الله .. بين أيديهم و أرجلهم .. استجاب الله لهم ..وهو القائل جل و علا .. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] .. فزوجوا الشباب لتستمر الحياة .. و سهلوا عليهم ملك نصف دينهم .. لتسعد القلوب .. اللهم اهدنا للعمل بشرعك المتين..ووفقنا للتمسك بهدي سيد المرسلين.. اللهم نور بدينك بيوت المسلمين..واهدي شبابنا طريق الحق و اليقين .. واكتب الوفاق بيننا إلى يوم الدين.. أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم الكريم لي و لكم \
أما بعد .. إخوة الإيمان و العقيدة..
الأسرة في الإسلام.. بناء متين الأساس.. مترابط الأركان..أصله ثابت و فرعه في السماء.. أسـّسه الخالق جل جلاله.. الذي أتقن كل شيء صنعا.. فهو الذي خلق الزوجين.. وهو الذي جعل بينهما المودة و الرحمة.. وهو الذي بث منهما البنين و الحفدة.. وجعل لهم بيوتا ..و جعلها سكنا.. فهو القائل جل جلاله.. {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل: 80]..لتطمئن فيها النفوس.. وتستريح فيها الأبدان.. وتتربى فيها الأجيال..لتستمر الحياة على المنهج الذي أقامه الله.. فالزواج في الإسلام..آيات من آيات الله..بثها في قلوب عباده....قال تبارك و تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ..[الروم: 21]فهو استمرار لهذه الحياة ..وهو حفظ للنفس..وهو غض للبصر..وهو مودة و رحمة ..كل ذلك في حياة طيبة هادئة هانئة ..تسودها المحبة .. و تملؤها المودة و الرحمة .. وهو كذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..بقوله و فعله.. فهو الذي نادى في شباب أمته.. يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ.. مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ.. و الباءة هي استطاعة الزوج على القيام بما يجب عليه من النفقة والكسوة والسكنى .. فاذا أعد الشاب هذه اللوازم .. واستطاع تكاليف الزواج .. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهد له الطريق .. فقال لأهل البنت.. وحديثه من صحيح ابن ماجة .. إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ و خُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ.. فأساس اختيار الزوج..أن يكون متدينا.. وعلى خلق كريم..فبالدين تسير العائلة على منهج الله..تشع منها أنوار الخشوع في العبادة .. و يملأ أجواءها التعاون على البر و التقوى.. و بالخلق الكريم يعطر مسيرتها الوفاق و الإتفاق.. و تحرسها المودة والرحمة.. فجواز مرور الزوج لبناء الأسرة ..الدين و حسن الخلق..فلا يكون الدين وحده..ولا يكون سؤال الأهل..هل يصلي فقط.. لا..السؤال هل يحمل الصلاة في معاملاته مع الغير.. هل تنهاه صلاته عن كل منكر..وتأمره بكل معروف..هل يجسم العبادة في البيت و في الشارع و في مقر العمل..تصرفا و سلوكا.. هل يبتغي رضوان الله في كل قول و عمل.. لأن العبادة جميعا..من غير خلق كريم.. و من غير سير على منهج الله..لا تساوي عند الله شيئا.. نعم يا رسول الله .. إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ و خُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ.. ثم ماذا ؟ إِلاَّ تَفْعَلُوا.. تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ..و معناه..إن فكرتم في الغني و لم تفكروا في دينه.. وان اخترتم صاحب المنصب و لم تفكروا في عبادته.. فسيحدث في الأسرة الخلاف و الخصام و عدم الإستقرار.. إِلاَّ تَفْعَلُوا.. إن وضعنا أمام ذلك الشاب العراقيل ..و الشروط المجحفه .. و التكاليف الباهضة ..قال صلى الله عليه وسلم .. تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ.. الفتنة .. أن يتكلف الشاب بجمع عشرين ألف دينار.. ليكون قادرا على الزواج.. فيجمع و يجمع .. و يقترض بالربا .. و ربما ييأس .. و لا يصل الى الزواج الا بعد مصاعب و أتعاب .. و سنين طويله .. لتجد الزوجة بعد زواجها ديونا تنغص حياتها مع زوجها .. رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يسروا ولا تعسروا .. وبشروا ولا تنفروا.. رواه الامام البخاري و عند الامام أحمد ..قوله حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. أعْظَمُ الزواج بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً.. يوم نادى حبيب هذه الأمة ..صلى الله عليه و سلم .. نادى أعز الشباب .. قال يَا عَلِىُّ .. ثَلاَثٌ لاَ تُؤَخِّرْهَا .. الصَّلاَةُ إِذَا آنَتْ ، وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدْتَ لَهَا كُفْؤًا.. رواه الحاكم و غيره ... و لذلك يا مسلم.. لا تكثر من الشروط .. و لا تضع العراقيل .. و لا تطلب المستحيل .. كن طائعا لله.. عز و جل ..وهو الذي أمرك بقوله .. {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19].. أي لا تحرموهن من الزواج .. لا تحرموا الشباب .. لا تحرموا البنين من حنو الأبوه .. ولا تحرموا البنات من حنان الأمومه.. سهلوا على الشباب أمر الزواج .. وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لكل المسلمين .. أوصيكم بالشباب خيرا .. و أنتم أيها الشباب .. اتقوا الله تروا العجب .. جربوا التقوى .. لتجدوا حلول مشاكلكم.. فالله الذي خلقنا .. هو الذي بيـّن لنا الحل .. فقال جل جلاله وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا .. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ .. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .. إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ .. قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا.. [الطلاق: 2، 3]...اتقوا الله أيها الشباب ..تكشف عنكم الكروب .. و تفرج عنكم الهموم .. وتفتح لكم أبواب الرزق و البركه .. من الرزاق .. من بيده خزائن السماوات و الارض .. يتولى خالق الخلق الاجابه فيقول {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات: 58] .. وأين هي أرزاقنا .. فيجيبنا باسط الرزق فيقول {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22].. عند الله تحل العقد .. وحلها بحسن عبادته وتقواه يقول الله تبارك و تعالى.. {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [الطلاق: 4].. فتـتيسر الأمور بإذن الله . \\. في الزمن البهي .. لما سارت الأمة على منهج الله ..طاف وزير المال في حكومة عمر بن عبدالعزيز ..بشمال افر يقيا .. جاء الى بلادنا جامعا لأموال الزكاة .. تكدست الأموال .. فتشوا عن فقير في الشمال الافريقي .. فلم يجدوا فقيرا .. لم يكن عندنا بترول ..ولم يكن عندنا فسفاط ..و لم يكن عندنا تصدير زيوت .. ولم يجدوا فقيرا .. عندما يرضى الله ..عندما تملأ التقوى القلوب .. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96].. بعثوا الى أمير المؤمنين ..أنهم لم يجدوا فقيرا .. قال اقضوا الدين عن المدينين ..انقضت الديون و الأموال لا زالت كثيره .. قال زوجوا شباب المسلمين .. تزوج الشباب و لا زالت الاموال كثيره .. قال انثروا على رؤوس الجبال و الهضاب القمح و الشعير .. حتى لا يجوع طائر في بلاد المسلمين .. لما يصلح الحاكم و المحكوم .. تزدهر الحياة.. و يهنأ العيش ..
ولذلك فان شباب هذه الأمه .. عاشوا الرفعة و العزة .. لما رفعوا راية تقوى الله عز و جل .. عاشوا الحياة السعيدة و الرغيده .. لما جعلوا تقوى الله في قلوبهم و أبصارهم و أسماعهم.. لما حملوا تقوى الله .. بين أيديهم و أرجلهم .. استجاب الله لهم ..وهو القائل جل و علا .. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] .. فزوجوا الشباب لتستمر الحياة .. و سهلوا عليهم ملك نصف دينهم .. لتسعد القلوب .. اللهم اهدنا للعمل بشرعك المتين..ووفقنا للتمسك بهدي سيد المرسلين.. اللهم نور بدينك بيوت المسلمين..واهدي شبابنا طريق الحق و اليقين .. واكتب الوفاق بيننا إلى يوم الدين.. أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم الكريم لي و لكم \
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي