قصيد : أريد أن تسمعني الجبال

أريد أن تسمعني الجبال


أريد صوتا عاليـًا ..
و ســاعـدًا ..
و سعة ً في اللفظ و التعبير و الخيالْ ..
أريد أن تسمعني الجبالْ ..
لتعلم الجبال ُ أن قصتي الطويلهْ ..
في قبضة الحــزنْ ..
لتـسأل َ الجبالُ عن هويتــي ..
عن ساعدي المشحون بالوهــنْ ..
... اسمي الذي كتبته في البدء ألف مــرّهْ ..
واراه عصف الريح و الرمالْ ..
و شـبّ فــيّ الصمت ْ ..
الصمتُ خلف مكتبــي ..
في غرفتــي ..
في الليل حين أحلم بالعصف و الرمالْ
أراني دون وجـــه ْ ..
وفي النهار حين تكثر الوجـــوه ْ ..
أرى وجوهــي كلها لا تحمل السؤال ْ ..
..... أريد صوتا عاليــًا ...
و كل ما أريــدهُ ..
أن تسمع لقصتي الجبـــالْ ..
* *
حفظـتُ درســي جيـّـدًا ..
تركت خلف الباب صورتـي الشخصيــهْ ..
و لفظة يتيمـة ً أودعتـُها الوصيــه ْ ..
و لفنــي الدهليــز و الكفن ْ ..
في عالم الوضوح و الحريـــه ْ ..
* *
حفظتُ درسي جيـّدًا ..
وكان درسا عاليا في الدأب والحضورْ ..
و مرت الأيـــامْ ..
اليومُ خلف اليوم ِ ينسج الشهورْ ..
و العام بعد العام يطلب العبــورْ ..
و حاجة ُالعبــورْ ..
صوتٌ وساعـدٌ و ريـشــهْ ..
و الصوت في الأعماق لا يثـورْ ..
و ريشتـي الفتيـّـهْ ..
تهاب عسف العصف و القصورْ ..
.......... لذا ..
أريد أن تسمعني الجبال ْ
لأنها الجبالْ ..
و إنني في يقظتي ..
.. أعانق الجبال ْ ..