بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
خطبة الجمعة : أمانة الوقت
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعة : أمانة الوقت
أمانة الوقت
الحمد لله الذي وفق من شاء لاغتنام الأوقات.. فشغلها بالصالحات.. و قضاها في الطاعات .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له .. شهادة السابقين بالخيرات .. العارفين بقيمة الدقائق و اللحظات .. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده و رسوله.. أوضح لنا ديننا وبين الآيات .. اللهم صل عليه وعلى آله الأئمة الهداة.. وعلى صحابته الأجلة الأثبات.. وعلى التابعين ومن تبعهم بالإحسان وفعل الخيرات..
أما بعد .. إخوة الإيمان و العقيدة..
الوقت.. في ديننا الحنيف.. أمانة عظمى .. أوجب الله على كل مؤمن و مؤمنة المحافظة عليها.. واستغلالها فيما خلق الإنسان له .. فيا أيها الإنسان .. خلقت لأجل غاية .. خلقت للعبادة..فما فرض الله عليك في الدين عبادة ..وكل معروف عبادة..وكل كلمة خير عبادة ..وكل عمل صالح عبادة .. وجاء قول خالقنا جل جلاله .. وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ..{ الذاريات 56}.. فأنت موجود للعبادة.. إن حققت ذلك..فأنت من الطائعين .. وأنت من الفائزين.. دنيا و أخرى..وإن رأيت في الأمر ما يثير التساؤل..فقد تساءل رب العزة من قبلك فقال.. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا.. وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُون..{المؤمنون 115}..
فالخلق لغاية كريمة.. والعودة للخالق مقررة محتومة .. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ{الإنشقاق 6} وحقل زرعك هو عمرك..ولأهمية هذا العمر.. أقسم الله عز وجل ..بأجزاء من الوقت..فاقسم بالفجر .. وأقسم بالليل.. وأقسم بالنهار..و أقسم بالضحى..وأقسم بالعصر..ليخبر خلقه بأهمية الوقت..ووجوب استعماله فيما ينفع.. وعدم هدره و تضييعه..
دقات قلب المرء قائلة له *** إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثوانِ
فليس هناك في الإسلام وقت ضائع..و ليس هناك في الإسلام وقت فارغ.. ونبضات قلبك أيها المؤمن محسوبة عند الله..وإنك لا تدري..متى تنتهي النبضات فترحل..وعند الرحيل يندم الإنسان..وأنى له الندم..يقول ربنا جل جلاله..حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ .. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ.. و يأتيه الجواب ..كَلا.. إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا .. { المؤمنون 99-100}.. لا يحصل من ورائها على نفع.. لأن أوان الأوبة والتوبة قد فات .. لأنه في زمن العمل قتل الوقت .. أضاعه فيما لا ينفع ..
شريح القاضي رحمه الله رحمة واسعة.. مر بجماعة فرآهم يلعبون فقال :ما لكم تلعبون ؟ قالوا : إنا تفرغنا.. عندنا وقت فارغ، فقال أو بهذا اللعب يملأ الفراغ..إقرؤوا قوله تعالى..فإذا فرغت فأنصب ..وإلى ربك فأرغب.. {الشرح7 -8}.. نعم.. هناك مشاغل حياة..هناك أتعاب تستلزم قليلا من الراحة والترويح.. لكن..لا تطغى مشاغل الحياة الدنيا على المشغل الرئيس ..وهو العبادة.. كم يعمل الإنسان من ساعة في اليوم .. ثماني ساعات .. والباقي .. كم من ساعة خصصتها لله..قال صلى الله عليه وسلم .. الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ .. فالمؤمن العاقل الفطن .. هو من يتذكر الآخرة في كل وقت..ويعد لها عدته ا.. ويسائل نفسه .. هل أنت مستعدة للإنتقال من هذه الحياة ..إلى الحياة الأخرى.. هل لك من الزاد ما يكفي للرحلة الطويلة.. . والمؤمن العاقل الفطن.. لا يستعمل الوقت الفارغ في الأشياء الفارغة .. لا بد أن يتذكر المؤمن أنه موقوف أمام الله .. وأنه سيسأل.. وقد نبهنا العلي القدير لأمور قد تشغلنا عن الإتصال به.. فقال جل جلاله .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون..{المنافقون9} ..وقد وهبنا عقولا ندرك بها المصير.. و أعطانا دلائل واضحة عن زوال الدنيا وذهابها .. ودعانا عز و جل للتأمل والإعتبار .. فقال عز من قائل ..وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا.{الفرقان62}.خلق الله لنا ليلا و نهارا..و شروقا و غروبا.. وليلا يخلف نهارا..و نهارا يخلف ليلا.. لكي نعلم أن كل من عليها فان.. وأن دوام الحال من المحال.. وأن الدائم هو الله..وإنك أيها الإنسان ستلتف عندك الساق بالساق .. و ستعتقد جازما أنها لحظة الفراق.. كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ .. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ .. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ .. وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ .. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ..{ القيامة 27-30}..
فماذا أعددت ليوم المساق.. و ماذا قدمت للحظات الفراق..وأنت ترى الأيام تجري..و الأعوام تسري..وكلها من عمرك .. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ينصحك ويوصيك.. اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ .. اغتنم شبابك في طاعة الله .. فإنك في زمن الشباب تستطيع .. و بعده قد لا تستطيع .. وأنت صحيح تستطيع .. و في مرضك قد لا تستطيع .. فيكتب الله لك ما قدمت في زمن الاستطاعة .. مثله في زمن عدم الاستطاعة.. أورد الإمام البخاري في صحيحه قول حبيب هذه الأمة..صلى الله عليه وسلم.. إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا .. نعم .. ذلك من فضل الله..و من رحمته بعباده .. لكنك أيها المؤمن ستقف أمام مولاك.. ويسألك..فهل أحضرت لكل سؤال إجابة .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم..والحديث من السلسلة الصحيحة لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه.. ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ..؟ وماله من أين اكتسبه.. ؟ وفيما أنفقه..؟ وماذا عمل فيما علم ..فافتح صحائف أيامك.. وانظر إلى أوقاتك.. كم فيها من ذكر لله..كم فيها من صلاة.. كم فيها من صيام ..
وفي توجيه من النبئ صلى الله عليه وسلم لأبناء الستين.. ومن فاتوا الستين ..والحديث عند الإمام أحمد .. يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهَُ إِلَيْهِ فِى الْعُمُرِ.. أي إذا أمهلك الله حتى الستين.. فلا عذر لك.. إن لم تتزود بالعبادة و بالتقر ب إلى الله بالأعمال الصالحة.. يقول الله تبارك و تعالى..أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ..مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ..وَ جَاءَكُمُ النذِير ..{فاطر37} ..والنذير هو محمد صلى الله عليه وسلم.. والنذير هو القرآن الذي بين أيدينا.. والنذير هو الشيب الذي عمر الرؤوس .. والنذير هو الضعف بعد القوة .. والنذير هو ما نشيع من موتانا ..والنذير هذه الأيام المتسارعة.. فهل من مدكر.. هل من متذكر.. وهل من معتبر ..
اللهم املأ أوقاتنا بتقواك..وزين أعمالنا برضاك..وطهر أرواحنا بنجواك ..اللهم ردنا إليك ردا جميلا ..واجعلنا من عبادك الصالحين..
أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم
الحمد لله الذي وفق من شاء لاغتنام الأوقات.. فشغلها بالصالحات.. و قضاها في الطاعات .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له .. شهادة السابقين بالخيرات .. العارفين بقيمة الدقائق و اللحظات .. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده و رسوله.. أوضح لنا ديننا وبين الآيات .. اللهم صل عليه وعلى آله الأئمة الهداة.. وعلى صحابته الأجلة الأثبات.. وعلى التابعين ومن تبعهم بالإحسان وفعل الخيرات..
أما بعد .. إخوة الإيمان و العقيدة..
الوقت.. في ديننا الحنيف.. أمانة عظمى .. أوجب الله على كل مؤمن و مؤمنة المحافظة عليها.. واستغلالها فيما خلق الإنسان له .. فيا أيها الإنسان .. خلقت لأجل غاية .. خلقت للعبادة..فما فرض الله عليك في الدين عبادة ..وكل معروف عبادة..وكل كلمة خير عبادة ..وكل عمل صالح عبادة .. وجاء قول خالقنا جل جلاله .. وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ..{ الذاريات 56}.. فأنت موجود للعبادة.. إن حققت ذلك..فأنت من الطائعين .. وأنت من الفائزين.. دنيا و أخرى..وإن رأيت في الأمر ما يثير التساؤل..فقد تساءل رب العزة من قبلك فقال.. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا.. وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُون..{المؤمنون 115}..
فالخلق لغاية كريمة.. والعودة للخالق مقررة محتومة .. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ{الإنشقاق 6} وحقل زرعك هو عمرك..ولأهمية هذا العمر.. أقسم الله عز وجل ..بأجزاء من الوقت..فاقسم بالفجر .. وأقسم بالليل.. وأقسم بالنهار..و أقسم بالضحى..وأقسم بالعصر..ليخبر خلقه بأهمية الوقت..ووجوب استعماله فيما ينفع.. وعدم هدره و تضييعه..
دقات قلب المرء قائلة له *** إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثوانِ
فليس هناك في الإسلام وقت ضائع..و ليس هناك في الإسلام وقت فارغ.. ونبضات قلبك أيها المؤمن محسوبة عند الله..وإنك لا تدري..متى تنتهي النبضات فترحل..وعند الرحيل يندم الإنسان..وأنى له الندم..يقول ربنا جل جلاله..حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ .. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ.. و يأتيه الجواب ..كَلا.. إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا .. { المؤمنون 99-100}.. لا يحصل من ورائها على نفع.. لأن أوان الأوبة والتوبة قد فات .. لأنه في زمن العمل قتل الوقت .. أضاعه فيما لا ينفع ..
شريح القاضي رحمه الله رحمة واسعة.. مر بجماعة فرآهم يلعبون فقال :ما لكم تلعبون ؟ قالوا : إنا تفرغنا.. عندنا وقت فارغ، فقال أو بهذا اللعب يملأ الفراغ..إقرؤوا قوله تعالى..فإذا فرغت فأنصب ..وإلى ربك فأرغب.. {الشرح7 -8}.. نعم.. هناك مشاغل حياة..هناك أتعاب تستلزم قليلا من الراحة والترويح.. لكن..لا تطغى مشاغل الحياة الدنيا على المشغل الرئيس ..وهو العبادة.. كم يعمل الإنسان من ساعة في اليوم .. ثماني ساعات .. والباقي .. كم من ساعة خصصتها لله..قال صلى الله عليه وسلم .. الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ .. فالمؤمن العاقل الفطن .. هو من يتذكر الآخرة في كل وقت..ويعد لها عدته ا.. ويسائل نفسه .. هل أنت مستعدة للإنتقال من هذه الحياة ..إلى الحياة الأخرى.. هل لك من الزاد ما يكفي للرحلة الطويلة.. . والمؤمن العاقل الفطن.. لا يستعمل الوقت الفارغ في الأشياء الفارغة .. لا بد أن يتذكر المؤمن أنه موقوف أمام الله .. وأنه سيسأل.. وقد نبهنا العلي القدير لأمور قد تشغلنا عن الإتصال به.. فقال جل جلاله .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون..{المنافقون9} ..وقد وهبنا عقولا ندرك بها المصير.. و أعطانا دلائل واضحة عن زوال الدنيا وذهابها .. ودعانا عز و جل للتأمل والإعتبار .. فقال عز من قائل ..وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا.{الفرقان62}.خلق الله لنا ليلا و نهارا..و شروقا و غروبا.. وليلا يخلف نهارا..و نهارا يخلف ليلا.. لكي نعلم أن كل من عليها فان.. وأن دوام الحال من المحال.. وأن الدائم هو الله..وإنك أيها الإنسان ستلتف عندك الساق بالساق .. و ستعتقد جازما أنها لحظة الفراق.. كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ .. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ .. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ .. وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ .. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ..{ القيامة 27-30}..
فماذا أعددت ليوم المساق.. و ماذا قدمت للحظات الفراق..وأنت ترى الأيام تجري..و الأعوام تسري..وكلها من عمرك .. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ينصحك ويوصيك.. اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ .. اغتنم شبابك في طاعة الله .. فإنك في زمن الشباب تستطيع .. و بعده قد لا تستطيع .. وأنت صحيح تستطيع .. و في مرضك قد لا تستطيع .. فيكتب الله لك ما قدمت في زمن الاستطاعة .. مثله في زمن عدم الاستطاعة.. أورد الإمام البخاري في صحيحه قول حبيب هذه الأمة..صلى الله عليه وسلم.. إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا .. نعم .. ذلك من فضل الله..و من رحمته بعباده .. لكنك أيها المؤمن ستقف أمام مولاك.. ويسألك..فهل أحضرت لكل سؤال إجابة .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم..والحديث من السلسلة الصحيحة لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه.. ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ..؟ وماله من أين اكتسبه.. ؟ وفيما أنفقه..؟ وماذا عمل فيما علم ..فافتح صحائف أيامك.. وانظر إلى أوقاتك.. كم فيها من ذكر لله..كم فيها من صلاة.. كم فيها من صيام ..
وفي توجيه من النبئ صلى الله عليه وسلم لأبناء الستين.. ومن فاتوا الستين ..والحديث عند الإمام أحمد .. يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهَُ إِلَيْهِ فِى الْعُمُرِ.. أي إذا أمهلك الله حتى الستين.. فلا عذر لك.. إن لم تتزود بالعبادة و بالتقر ب إلى الله بالأعمال الصالحة.. يقول الله تبارك و تعالى..أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ..مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ..وَ جَاءَكُمُ النذِير ..{فاطر37} ..والنذير هو محمد صلى الله عليه وسلم.. والنذير هو القرآن الذي بين أيدينا.. والنذير هو الشيب الذي عمر الرؤوس .. والنذير هو الضعف بعد القوة .. والنذير هو ما نشيع من موتانا ..والنذير هذه الأيام المتسارعة.. فهل من مدكر.. هل من متذكر.. وهل من معتبر ..
اللهم املأ أوقاتنا بتقواك..وزين أعمالنا برضاك..وطهر أرواحنا بنجواك ..اللهم ردنا إليك ردا جميلا ..واجعلنا من عبادك الصالحين..
أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة : سعي الآخرة
» خطبة الجمعة : الرقابة لله
» خطبة الجمعة : النظافة
» خطبة الجمعة : حال المسلمين
» خطبة الجمعة : الحرية
» خطبة الجمعة : الرقابة لله
» خطبة الجمعة : النظافة
» خطبة الجمعة : حال المسلمين
» خطبة الجمعة : الحرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي