بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
ذكرياتنا الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
ذكرياتنا الإسلامية
ذكرياتنا الإسلامية
في الزمن الجدب .. يمر السحاب المحمَّل بالغيث النافع .. يبحث من خلال قفارنا , عن مفازة تستوعب صلة أيامنا الزاهرة .. بحاضرنا الأغبش ..فلا يعترضه إلا سراب .. تتراءى من خلاله البدعة .. متوحشة منتصبة تترصد الليالي و الأيام .. هذا حال ذكرياتنا الاسلامية .. تحل بنا الذكرى بعد الذكرى .. لتجد البدعة قد أغلقت أبواب مساجدنا .. وحذرتنا من منحدر الحرام .. فتمر الذكرى غريبة كئيبة.. جفاها أهلها ..وصدوا عنها قلوبهم .. يقول شيخنا محمد الطاهر بن عاشور.. رحمه الله رحمة واسعة .. {.. خَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ}.. و عن ذكرى ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم .. يقول شيخنا محمد الفاضل بن عاشور رحمه الله رحمة واسعة {إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء..}وفي حاضر أيامنا.. تغافل أئمتنا , حاملو لافتة البدعة عندنا .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحي الذكرى .. و أمر باحيائها .. أورد الإمام البخاري في صحيحه .. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقَالَ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .. هكذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم أرحب صدرا وأقوم فكرا من أقوامنا .. لقد كان يحي ذكرى مولده .. نعم كان يحتفل بمناسبتها شكرا لله على نعمة إيجاده .. جاء في صحيح الإمام مسلم ..{ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ...} ثم ماذا ؟ أليست الأضحية ذكرى لطاعة أبوينا الكريمين ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام .. أليس السعي بين الصفا و المروة ذكرى تصلنا بأمنا هاجر عليها السلام.. أليس في رمي الجمرات بمنى ذكرى نعيد بها انتصار أبوينا على نفثات الشيطان .. لقائل أن يقول .. تلك ذكريات الحج.. أمر الله باحيائها..و أحياها الرسول صلى الله عليه وسلم .. أقول نعم .. وهذه ذكريات لم ينه الرسول عن احيائها.. فإن أقيمت في حدود شكر النعمة .. و التذكير بأيام الله .. ولم يصحبها حرام .. فهي مباحة .. بل مطلوبة في الإسلام .. مطلوب في الإسلام أن يجتمع الناس ليتآلفوا .. مطلوب في الإسلام أن يسمع الناس المواعظ و العبر, ليتعظوا و يتعلموا.. مطلوب في الإسلام أن يتصل ماضي الأمة بحاضرها .. مطلوب في الإسلام أن يحب المسلم خالقه و حبيبه و دينه .. مطلوب في الإسلام إحياء العزة في قلوب المؤمنين .. فلماذا تسود الظلمة مساجدنا في ليالي مناسباتنا .. ولماذا تمر ذكرياتنا الإسلامية يتيمة غريبة .. لأننا لم نفقه ديننا العظيم .. الذي جاء ليجمعنا على الخير .. يقول خالقنا جل و علا ..إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.. لم يأت هذا الدين ليشتتنا فرقا وشيعا .. بل جاء بأمر ربنا لنا جميعا .. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.. وحبيب هذه الأمة صلى الله عليه وسلم .. يجسم وحدة الأمة فيقول الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا .. ما كانت مساجدنا تشهد خلافا لا في المظهر و لا في المنهج .. كنا نقف أمام خالقنا على قلب رجل واحد.. و كنا نقيم ذكرياتنا الإسلامية ونحييها شكرا لله على ما حبانا به من دين قيم .. وسلف صالح رابط قرونا يصل ماضيه بحاضره.. و يمده إلينا ليكون لنا القدوة و الأسوة.. كان المجتمعون بالمسجد , لأعوام قليلة.. أسرة واحدة ..تنهل من معين ذكرياتنا ما يزديها قربا من دينها.. ومعرفة بتاريخها وأمجادها..و محبة لرسولها .. و وفاقا بينها في حاضرها و مستقبلها ..
إن هذا الجدب منحدر, يعزل أجيالنا عن قمم ديننا الحنيف .. ويجعلها غثاء يحمله السيل الجارف إلى مستقر موحش مخيف .. وهذا مبتغى عدونا .. دسه لنا مبطنا بالمدنية والحزبية .. فضاعت أمانة التبليغ .. وهزنا التحزب .. و بالإبتداع هجرنا الإتباع.. فصرنا شيعا .. كل حزب بما لديهم فرحون ..
في الزمن الجدب .. يمر السحاب المحمَّل بالغيث النافع .. يبحث من خلال قفارنا , عن مفازة تستوعب صلة أيامنا الزاهرة .. بحاضرنا الأغبش ..فلا يعترضه إلا سراب .. تتراءى من خلاله البدعة .. متوحشة منتصبة تترصد الليالي و الأيام .. هذا حال ذكرياتنا الاسلامية .. تحل بنا الذكرى بعد الذكرى .. لتجد البدعة قد أغلقت أبواب مساجدنا .. وحذرتنا من منحدر الحرام .. فتمر الذكرى غريبة كئيبة.. جفاها أهلها ..وصدوا عنها قلوبهم .. يقول شيخنا محمد الطاهر بن عاشور.. رحمه الله رحمة واسعة .. {.. خَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ}.. و عن ذكرى ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم .. يقول شيخنا محمد الفاضل بن عاشور رحمه الله رحمة واسعة {إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء..}وفي حاضر أيامنا.. تغافل أئمتنا , حاملو لافتة البدعة عندنا .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحي الذكرى .. و أمر باحيائها .. أورد الإمام البخاري في صحيحه .. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقَالَ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .. هكذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم أرحب صدرا وأقوم فكرا من أقوامنا .. لقد كان يحي ذكرى مولده .. نعم كان يحتفل بمناسبتها شكرا لله على نعمة إيجاده .. جاء في صحيح الإمام مسلم ..{ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ...} ثم ماذا ؟ أليست الأضحية ذكرى لطاعة أبوينا الكريمين ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام .. أليس السعي بين الصفا و المروة ذكرى تصلنا بأمنا هاجر عليها السلام.. أليس في رمي الجمرات بمنى ذكرى نعيد بها انتصار أبوينا على نفثات الشيطان .. لقائل أن يقول .. تلك ذكريات الحج.. أمر الله باحيائها..و أحياها الرسول صلى الله عليه وسلم .. أقول نعم .. وهذه ذكريات لم ينه الرسول عن احيائها.. فإن أقيمت في حدود شكر النعمة .. و التذكير بأيام الله .. ولم يصحبها حرام .. فهي مباحة .. بل مطلوبة في الإسلام .. مطلوب في الإسلام أن يجتمع الناس ليتآلفوا .. مطلوب في الإسلام أن يسمع الناس المواعظ و العبر, ليتعظوا و يتعلموا.. مطلوب في الإسلام أن يتصل ماضي الأمة بحاضرها .. مطلوب في الإسلام أن يحب المسلم خالقه و حبيبه و دينه .. مطلوب في الإسلام إحياء العزة في قلوب المؤمنين .. فلماذا تسود الظلمة مساجدنا في ليالي مناسباتنا .. ولماذا تمر ذكرياتنا الإسلامية يتيمة غريبة .. لأننا لم نفقه ديننا العظيم .. الذي جاء ليجمعنا على الخير .. يقول خالقنا جل و علا ..إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.. لم يأت هذا الدين ليشتتنا فرقا وشيعا .. بل جاء بأمر ربنا لنا جميعا .. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.. وحبيب هذه الأمة صلى الله عليه وسلم .. يجسم وحدة الأمة فيقول الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا .. ما كانت مساجدنا تشهد خلافا لا في المظهر و لا في المنهج .. كنا نقف أمام خالقنا على قلب رجل واحد.. و كنا نقيم ذكرياتنا الإسلامية ونحييها شكرا لله على ما حبانا به من دين قيم .. وسلف صالح رابط قرونا يصل ماضيه بحاضره.. و يمده إلينا ليكون لنا القدوة و الأسوة.. كان المجتمعون بالمسجد , لأعوام قليلة.. أسرة واحدة ..تنهل من معين ذكرياتنا ما يزديها قربا من دينها.. ومعرفة بتاريخها وأمجادها..و محبة لرسولها .. و وفاقا بينها في حاضرها و مستقبلها ..
إن هذا الجدب منحدر, يعزل أجيالنا عن قمم ديننا الحنيف .. ويجعلها غثاء يحمله السيل الجارف إلى مستقر موحش مخيف .. وهذا مبتغى عدونا .. دسه لنا مبطنا بالمدنية والحزبية .. فضاعت أمانة التبليغ .. وهزنا التحزب .. و بالإبتداع هجرنا الإتباع.. فصرنا شيعا .. كل حزب بما لديهم فرحون ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي