بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
خطبة الجمعة : فضائل الذكر
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعة : فضائل الذكر
خطبة الجمعة .. فضائل الذكر ..الامام الشيخ : عبدالله المؤدب البدروشي ..
* * *
الحمد لله الذي زين بذكره ألسنة الذاكرين..واطمأنت به قلوب العارفين.. أشهــد أن لا إله إلا الله..وحده لا شريك له..قضى في قدره أن العاقبة للمتقين.. وأشهـد أن سيدنا وحبيب قلوبنا محمدا عبده و رسوله..سيد الذاكرين.. وقدوة الشاكرين.. اللهـم صل عليه وعلى آله الأكرمين الأطهرين .. و على أصحابه الغر الميامين.. وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد..... إخوة الإيمان و العقيدة
من أعظم نعم الله..على هذه الأمة.. أن هدانا للإسلام.. وأنزل علينا أشرف كتبه، وأرسل إلينا أفضل رسله، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس.. يقول رب العزة جل جلاله .. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ [المائدة : 15].. النور هو محمد صلى الله عليه وسلم ..و الكتاب المبين ..هو القرآن الكريم .. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ .. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة : 15 ، 16].. هذا الصراط المستقيم .. هو الإسلام العظيم..الذي قضاه رب العباد على العباد.. بأركانه الخمسة..من شهادتين وصلاة وزكاة وصوم وحج.. ليشيّد المؤمن عليها ما يضمن له حياة طيبة ..و أخرى هنيئة..و يقيه لفح المعصية في الدنيا ..وغيظ جهنم يوم القيامة.. الإسلام.. أسس الله لنا قواعده لنرفع عليها جدران أماننا.. وصفاء عيشنا في الحياة الدنيا.. و نجد ذلك ذخرا ينير قبورنا.. و يحقق فوزنا يوم تقوم الساعة.. لأن العلاقة بين العبد المؤمن و بين ربه..لا تقتصر على وقفة في صلاة مفروضة..ثم ينهمك الإنسان في الحياة..غافلا عن سرّ وجوده في هذا الوجود.. و لا تنحصر في أيام شهر رمضان .. فإذا انقضى الشهر.. عاد الإنسان إلى نسيانه.. وليست كذلك محدودة بوقت الزكاة أو أيام الحج.. إن الله الذي خلقنا..و الذي أمرنا بركن الصلاة..هو الذي أمرنا بقوله جل و علا : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء : 103] فالعلاقة بيننا و بين خالقنا لا تنفصم..ولا تنقطع بالسلام من الصلاة..ولا بالخروج من المسجد.. إنما هي موصولة مستمرة ما دامت الأنفاس والحياة.. وبذلك أمرنا بعد انقضاء صلاة الجمعة .. فقال جل جلاله.. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10].. أمرنا أن نبتغي من رزقه..من الحلال الطيب.. ونحن نذكر الله.. كذلك الحال بالنسبة لرمضان .. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ .. عدة أيام شهر رمضان..نعم..ثم ماذا ؟..وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 185] فبعد رمضان ذكر..وبعد الحج كذلك ذكر..يقول رب العزة تبارك و تعالى فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة : 200] تلك حال المؤمن.. ما يخرج من طاعة إلا ويدخل في طاعة .. ما يخرج من عبادة إلا ويدخل في عبادة ..حتي يحقق قول الله..وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56].. فالعبادة لا تنحصر في الأركان..بل هي شاملة لكل المعاملات ..لكل التصرفات ..لكل المواقف.. يحققها العمل و يصدقها اللسان.. العبادة هي المعية..العبادة هي الرحاب القدسية.. و رحاب الله هي الزمان و كل الزمان.. وهي المكان و كل المكان.. فأنت أيها المؤمن مع الله.. ولكي لا تغفل..و برحمة من الله .. أرادك الله أن تكون عند الله .. أرادك أن تكون موفقا في جميع حياتك .. كتب لك أن تكون منتصرا مكرما عزيزا .. أليس الذي خلقنا ..هو الذي أخبرنا ..بقوله جل جلاله.. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون: 8]..من أجل ذلك ..أمرك بالذكر.. وأنت شباب..وأمرك بالذكر و أنت كهل..و أمرك بالذكر وأنت شيخ.. أمرك بالذكر في الطريق..وأمرك بالذكر في بيتك..و أمرك بالذكر في عملك.. أمرك بالذكر وأنت صحيح.. وأن تذكره وأنت مريض.. أمرك بالذكر و أنت قائم..و وحين تجلس..وأنت مضطجع... الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران : 191].. أمرك أن تكون في رحابه.. أمرك أن تنتشي بالقداسة..فإذا كنت معه.. فتح لك أبواب الخير..وعظمك في أعين الناس.. و ملأ قلوبهم بعظيم قدرك.. لأنك مع العظيم.. إذا كنت مع الله.. كان الله معك.. ألقى عليك السكينة..وغمرك بالطمأنينة.. الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28] من أجل ذلك ..التفت النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه..و من خلالهم إلى الأمة جمعاء.. و الحديث أورده الإمام مالك عن أبي الدرداء.. قال صلى الله عليه وسلم.. أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ.. وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ.. وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ.. وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ .. وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ.. قَالُوا بَلَى يا رسول الله.. دلنا يا رسول الله.. قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى..يوم وقف جيش المسلمين.. أمام مدينة كابل ..عاصمة افغانستان.. استعصت المدينة..واقترب الشتاء.. وخاف قتيبة بن مسلم أن تطول المعركة.. نادى في أفراد جيشه..التمسوا لي محمد بن واسع..الشيخ التقي..و الذاكر البهي..{كانوا يحملون معهم الأتقياء ..أهل الذكر.. يحملون معهم أهل الله.. يلتمسون بذلك نصر الله ..}{ صلاح الدين الأيوبي ..يوم حاصر مدينة القدس ..}..نادى قتيبة بن مسلم وهو على مشارف مدينة كابل .. قال لجنوده ابحثوا لي عن الشيخ محمد بن واسع ..و ذهبوا يبحثون عنه؛ فوجدوه قد شخص بعينيه إلى السماء،متكأ على رمحه.. رافعا سبابته.. يبكي و يقول: يا حي يا قيوم .. لا إله إلا أنت اللهم انصرنا .. فلما رجعوا وأخبروا قائدهم قتيبة .. تهلل وجهه فرحا، و دمعت عيناه..وقال والله الذي لا إله إلا هو..لأصبع محمد بن واسع خيرٌ من ألف سيفٍ في سبيل الله ... ونصر الله المسلمين.. بدعاء المتقين..ذكر الله عزّ المسلم وانتصاره..ذكر الله أمن المسلم و أمانه..ذكر الله طمأنينة المسلم و وقاره.. و أمام هذا النفع العظيم.. أمرنا الله تبارك و تعالى..بالإكثار من ذكره.. فقال عز و جل.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا .. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب : 41 ، 42].. ولم يطلب رب العزة تبارك و تعالى من عباده الإكثار من شيء ، في جميع ديننا.. إلا من الذكر.. فهو القائل سبحانه..وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ.. أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب : 35].. وهو القائل جل جلاله.. فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ [الروم : 17 ، 18]..فالذكر قرب..والقرب من الله حياة..و اللجوء إليه نجاة..خرج حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ.. مَا أَجْلَسَكُمْ .. قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ آللَّهِ.. مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ..قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ.. وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ..فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ.. {رواه الإمام مسلم في صحيحه}.. وكلما ساد الذكر ..وعم الذكر بين الناس.. تجلى المولى جل جلاله.. يباهي بعباده المؤمنين ..ملائكته الكرام.. ففي يوم عرفة..في زحمة الدعاء ..وغمرة الدموع و البكاء.. حين يعبق الذكر.. يتجلى المولى جل جلاله..على ملايين الحجاج.. يباهي بهم ملائكة السماء.. يقول لهم.. انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي.. أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا.. مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ يا ملائكتي .. أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، رواه الامام البيهقي في شعب الإيمان.. فطوبى للذاكرين بذكر رب العالمين وهو الذي يقول.. فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ [البقرة : 152]..و طوبى للذاكرين بقرب رب العالمين.. قالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ ؟ فَقَالَ لَهُ: يَا مُوسَى، أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي..أورده الاصبهاني في الحلية.. فمن كان جليسه رب العزة..هل يعرف الحرام..كلا... ما ارتكبت المعاصي و حلت المآسي..إلا بالغفلة عن ذكر الله..يقول تبارك و تعالى.. وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف : 36]..إذا زحزح الذكر عن القلوب.. صارت القلوب مرتعا للشياطين .. إذا غاب الذكر عن النفوس ..امتلأت النفوس قلقا و كآبة.. و ما تسلل السحر و عششت الشعوذة..إلا في غياب الذكر.. والله الذي لا إله إلا هو.. وأنا على منبر رسول الله..صلى الله عليه و سلم.. لو تعود المسلم على كلمة واحدة من الذكر.. وهي.. باسم الله .. لو حافظ عليها في كل قول و عمل .. لحفظه الله من كل إنس و جن.. ولأغلق أهل الشعوذة أبوابهم ..و كسدت تجارتهم ..ذكر الله يا عباد الله .. هو حصننا الحصين ..ودرعنا المتين.. أرادنا الله أن نكون على قرب منه..حماية لنا من كل مكروه..و زيادة لنا في الأجر و الثواب ..فحينما نذكر الله ..يحفظنا الله ..ثم يكتب لنا بذكره الحسنات و يرفع لنا الدرجات ..و يمحو عنا السيئات .. وكل ذكر لله فيه منفعة..و أفضل الذكر لا إله إلا الله.. وجميع الأقوال التي سترد من الصحيح.. قال ص. إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ..لا إله إلا الله .. وقال ص. كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِى الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.. ومن فضائل آية الكرسي بعد الصلاة.. قال ص. مَنْ قَرَأَ آيَةَ اَلْكُرْسِيِّ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ اَلْجَنَّةِ إِلَّا اَلْمَوْتُ.. ويوم جاء فقراء المهاجرين إلى الحبيب ص. قالوا له ذهب الأغنياء بالدرجات العلى و النعيم المقيم .. قال لهم كيف ذلك.. قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم.. ولكنهم يتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتحمدون وتكبرون بعد كل صلاة ٍ ثلاثاً وثلاثين مرة ..ً وفي فضلها أيضا قال رسول الله ص.. من سبح ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير تمام المائة غفرت له ذنوبه كلها وإن كانت مثل زبد البحر .. وفي ليلة الإسراء والمعراج..قال ص. لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام.. لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّى السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ..فقال ص.. ولا حول و لا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة.. و كثيرة هي فضائل الذكر..وعظيمة هي فوائد الذكر.. وسلامة المؤمن دنيا وأخرى..في محافظته على الذكر.. فأين الذكر في حياتنا..أين الذكر في بيوتنا..وفي شوارعنا..وفي أسواقنا..أين الذكر في أعمالنا..أين الذكر في أقوالنا ..أين الذكر في أسماعنا .. فما صحت الأبدان إلا بالذكر.. و ما حفظت الأنفس إلا بالذكر..و ما سعدت البيوت إلا بالذكر..فهل من مدّكر..؟ هل من متذكر..؟ اللهم اجعلنا من عبادك الذاكرين.. وألهمنا العمل بشرائع دينك المتين..و ذكرنا بذكرك و لا تجعلنا من الغافلين .. أقول قولي هذا ..وأستغفر الله العظيم الكريم لي و لكم \
* * *
الحمد لله الذي زين بذكره ألسنة الذاكرين..واطمأنت به قلوب العارفين.. أشهــد أن لا إله إلا الله..وحده لا شريك له..قضى في قدره أن العاقبة للمتقين.. وأشهـد أن سيدنا وحبيب قلوبنا محمدا عبده و رسوله..سيد الذاكرين.. وقدوة الشاكرين.. اللهـم صل عليه وعلى آله الأكرمين الأطهرين .. و على أصحابه الغر الميامين.. وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد..... إخوة الإيمان و العقيدة
من أعظم نعم الله..على هذه الأمة.. أن هدانا للإسلام.. وأنزل علينا أشرف كتبه، وأرسل إلينا أفضل رسله، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس.. يقول رب العزة جل جلاله .. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ [المائدة : 15].. النور هو محمد صلى الله عليه وسلم ..و الكتاب المبين ..هو القرآن الكريم .. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ .. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة : 15 ، 16].. هذا الصراط المستقيم .. هو الإسلام العظيم..الذي قضاه رب العباد على العباد.. بأركانه الخمسة..من شهادتين وصلاة وزكاة وصوم وحج.. ليشيّد المؤمن عليها ما يضمن له حياة طيبة ..و أخرى هنيئة..و يقيه لفح المعصية في الدنيا ..وغيظ جهنم يوم القيامة.. الإسلام.. أسس الله لنا قواعده لنرفع عليها جدران أماننا.. وصفاء عيشنا في الحياة الدنيا.. و نجد ذلك ذخرا ينير قبورنا.. و يحقق فوزنا يوم تقوم الساعة.. لأن العلاقة بين العبد المؤمن و بين ربه..لا تقتصر على وقفة في صلاة مفروضة..ثم ينهمك الإنسان في الحياة..غافلا عن سرّ وجوده في هذا الوجود.. و لا تنحصر في أيام شهر رمضان .. فإذا انقضى الشهر.. عاد الإنسان إلى نسيانه.. وليست كذلك محدودة بوقت الزكاة أو أيام الحج.. إن الله الذي خلقنا..و الذي أمرنا بركن الصلاة..هو الذي أمرنا بقوله جل و علا : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء : 103] فالعلاقة بيننا و بين خالقنا لا تنفصم..ولا تنقطع بالسلام من الصلاة..ولا بالخروج من المسجد.. إنما هي موصولة مستمرة ما دامت الأنفاس والحياة.. وبذلك أمرنا بعد انقضاء صلاة الجمعة .. فقال جل جلاله.. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10].. أمرنا أن نبتغي من رزقه..من الحلال الطيب.. ونحن نذكر الله.. كذلك الحال بالنسبة لرمضان .. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ .. عدة أيام شهر رمضان..نعم..ثم ماذا ؟..وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 185] فبعد رمضان ذكر..وبعد الحج كذلك ذكر..يقول رب العزة تبارك و تعالى فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة : 200] تلك حال المؤمن.. ما يخرج من طاعة إلا ويدخل في طاعة .. ما يخرج من عبادة إلا ويدخل في عبادة ..حتي يحقق قول الله..وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56].. فالعبادة لا تنحصر في الأركان..بل هي شاملة لكل المعاملات ..لكل التصرفات ..لكل المواقف.. يحققها العمل و يصدقها اللسان.. العبادة هي المعية..العبادة هي الرحاب القدسية.. و رحاب الله هي الزمان و كل الزمان.. وهي المكان و كل المكان.. فأنت أيها المؤمن مع الله.. ولكي لا تغفل..و برحمة من الله .. أرادك الله أن تكون عند الله .. أرادك أن تكون موفقا في جميع حياتك .. كتب لك أن تكون منتصرا مكرما عزيزا .. أليس الذي خلقنا ..هو الذي أخبرنا ..بقوله جل جلاله.. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون: 8]..من أجل ذلك ..أمرك بالذكر.. وأنت شباب..وأمرك بالذكر و أنت كهل..و أمرك بالذكر وأنت شيخ.. أمرك بالذكر في الطريق..وأمرك بالذكر في بيتك..و أمرك بالذكر في عملك.. أمرك بالذكر وأنت صحيح.. وأن تذكره وأنت مريض.. أمرك بالذكر و أنت قائم..و وحين تجلس..وأنت مضطجع... الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران : 191].. أمرك أن تكون في رحابه.. أمرك أن تنتشي بالقداسة..فإذا كنت معه.. فتح لك أبواب الخير..وعظمك في أعين الناس.. و ملأ قلوبهم بعظيم قدرك.. لأنك مع العظيم.. إذا كنت مع الله.. كان الله معك.. ألقى عليك السكينة..وغمرك بالطمأنينة.. الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28] من أجل ذلك ..التفت النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه..و من خلالهم إلى الأمة جمعاء.. و الحديث أورده الإمام مالك عن أبي الدرداء.. قال صلى الله عليه وسلم.. أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ.. وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ.. وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ.. وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ .. وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ.. قَالُوا بَلَى يا رسول الله.. دلنا يا رسول الله.. قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى..يوم وقف جيش المسلمين.. أمام مدينة كابل ..عاصمة افغانستان.. استعصت المدينة..واقترب الشتاء.. وخاف قتيبة بن مسلم أن تطول المعركة.. نادى في أفراد جيشه..التمسوا لي محمد بن واسع..الشيخ التقي..و الذاكر البهي..{كانوا يحملون معهم الأتقياء ..أهل الذكر.. يحملون معهم أهل الله.. يلتمسون بذلك نصر الله ..}{ صلاح الدين الأيوبي ..يوم حاصر مدينة القدس ..}..نادى قتيبة بن مسلم وهو على مشارف مدينة كابل .. قال لجنوده ابحثوا لي عن الشيخ محمد بن واسع ..و ذهبوا يبحثون عنه؛ فوجدوه قد شخص بعينيه إلى السماء،متكأ على رمحه.. رافعا سبابته.. يبكي و يقول: يا حي يا قيوم .. لا إله إلا أنت اللهم انصرنا .. فلما رجعوا وأخبروا قائدهم قتيبة .. تهلل وجهه فرحا، و دمعت عيناه..وقال والله الذي لا إله إلا هو..لأصبع محمد بن واسع خيرٌ من ألف سيفٍ في سبيل الله ... ونصر الله المسلمين.. بدعاء المتقين..ذكر الله عزّ المسلم وانتصاره..ذكر الله أمن المسلم و أمانه..ذكر الله طمأنينة المسلم و وقاره.. و أمام هذا النفع العظيم.. أمرنا الله تبارك و تعالى..بالإكثار من ذكره.. فقال عز و جل.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا .. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب : 41 ، 42].. ولم يطلب رب العزة تبارك و تعالى من عباده الإكثار من شيء ، في جميع ديننا.. إلا من الذكر.. فهو القائل سبحانه..وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ.. أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب : 35].. وهو القائل جل جلاله.. فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ [الروم : 17 ، 18]..فالذكر قرب..والقرب من الله حياة..و اللجوء إليه نجاة..خرج حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ.. مَا أَجْلَسَكُمْ .. قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ آللَّهِ.. مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ..قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ.. وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ..فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ.. {رواه الإمام مسلم في صحيحه}.. وكلما ساد الذكر ..وعم الذكر بين الناس.. تجلى المولى جل جلاله.. يباهي بعباده المؤمنين ..ملائكته الكرام.. ففي يوم عرفة..في زحمة الدعاء ..وغمرة الدموع و البكاء.. حين يعبق الذكر.. يتجلى المولى جل جلاله..على ملايين الحجاج.. يباهي بهم ملائكة السماء.. يقول لهم.. انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي.. أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا.. مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ يا ملائكتي .. أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، رواه الامام البيهقي في شعب الإيمان.. فطوبى للذاكرين بذكر رب العالمين وهو الذي يقول.. فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ [البقرة : 152]..و طوبى للذاكرين بقرب رب العالمين.. قالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ ؟ فَقَالَ لَهُ: يَا مُوسَى، أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي..أورده الاصبهاني في الحلية.. فمن كان جليسه رب العزة..هل يعرف الحرام..كلا... ما ارتكبت المعاصي و حلت المآسي..إلا بالغفلة عن ذكر الله..يقول تبارك و تعالى.. وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف : 36]..إذا زحزح الذكر عن القلوب.. صارت القلوب مرتعا للشياطين .. إذا غاب الذكر عن النفوس ..امتلأت النفوس قلقا و كآبة.. و ما تسلل السحر و عششت الشعوذة..إلا في غياب الذكر.. والله الذي لا إله إلا هو.. وأنا على منبر رسول الله..صلى الله عليه و سلم.. لو تعود المسلم على كلمة واحدة من الذكر.. وهي.. باسم الله .. لو حافظ عليها في كل قول و عمل .. لحفظه الله من كل إنس و جن.. ولأغلق أهل الشعوذة أبوابهم ..و كسدت تجارتهم ..ذكر الله يا عباد الله .. هو حصننا الحصين ..ودرعنا المتين.. أرادنا الله أن نكون على قرب منه..حماية لنا من كل مكروه..و زيادة لنا في الأجر و الثواب ..فحينما نذكر الله ..يحفظنا الله ..ثم يكتب لنا بذكره الحسنات و يرفع لنا الدرجات ..و يمحو عنا السيئات .. وكل ذكر لله فيه منفعة..و أفضل الذكر لا إله إلا الله.. وجميع الأقوال التي سترد من الصحيح.. قال ص. إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ..لا إله إلا الله .. وقال ص. كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِى الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.. ومن فضائل آية الكرسي بعد الصلاة.. قال ص. مَنْ قَرَأَ آيَةَ اَلْكُرْسِيِّ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ اَلْجَنَّةِ إِلَّا اَلْمَوْتُ.. ويوم جاء فقراء المهاجرين إلى الحبيب ص. قالوا له ذهب الأغنياء بالدرجات العلى و النعيم المقيم .. قال لهم كيف ذلك.. قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم.. ولكنهم يتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتحمدون وتكبرون بعد كل صلاة ٍ ثلاثاً وثلاثين مرة ..ً وفي فضلها أيضا قال رسول الله ص.. من سبح ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير تمام المائة غفرت له ذنوبه كلها وإن كانت مثل زبد البحر .. وفي ليلة الإسراء والمعراج..قال ص. لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام.. لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّى السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ..فقال ص.. ولا حول و لا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة.. و كثيرة هي فضائل الذكر..وعظيمة هي فوائد الذكر.. وسلامة المؤمن دنيا وأخرى..في محافظته على الذكر.. فأين الذكر في حياتنا..أين الذكر في بيوتنا..وفي شوارعنا..وفي أسواقنا..أين الذكر في أعمالنا..أين الذكر في أقوالنا ..أين الذكر في أسماعنا .. فما صحت الأبدان إلا بالذكر.. و ما حفظت الأنفس إلا بالذكر..و ما سعدت البيوت إلا بالذكر..فهل من مدّكر..؟ هل من متذكر..؟ اللهم اجعلنا من عبادك الذاكرين.. وألهمنا العمل بشرائع دينك المتين..و ذكرنا بذكرك و لا تجعلنا من الغافلين .. أقول قولي هذا ..وأستغفر الله العظيم الكريم لي و لكم \
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة : فضائل شعبان 2
» خطبة الجمعة : فضائل شعبان
» خطبة الجمعة : فضائل شعبان 4
» خطبة الجمعة : فضائل الأيام العشر
» خطبة الجمعة : البركة
» خطبة الجمعة : فضائل شعبان
» خطبة الجمعة : فضائل شعبان 4
» خطبة الجمعة : فضائل الأيام العشر
» خطبة الجمعة : البركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي