بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
خطبة الجمعة : البيت الذي أسسه الله
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعة : البيت الذي أسسه الله
خطبة الجمعة : البيت الذي أسسه الله.. للإمام الشيخ عبدالله المؤدب البدروشي
البيت في الإسلام ..بيت أسسه الله.. وشيده و بناه..وحصنه بشرعه وحماه.. وهو بيت .. تطمئن فيه النفوس.. وتهنأ به القلوب .. وتتربى فيه الأجيال.. هذا البيت ..أحاطه الله جل وعلا.. بكامل الرعاية..فجعله منبعا للسكينة والطمأنينة .. قال تبارك و تعالى وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ..{النحل80}.. يعمر بزوج تقي.. أوضح له رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كيفية اختيار شريكة الحياة.. فقال له..، فاظفر بذات الدين تربتْ يداك.. و بيـّن له حالها في دنياه..فقال له ..الدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة .. و يعمر كذلك بزوجة تقية.. حدد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. صفات شريك الحياة..فقال لها و لأهلها.. إذا أتاكم مَن ترضَوْنَ خُلقه ودِينه، فزوِّجوه..فإذا اجتمع الزوج الصالح مع الزوجة الصالحة .. بدأ الزوجان حياتهما بالبيت المسلم.. و أول نفس فيه .. معرفة كل واحد منهما ..ما فرض الله له من حقوق ..و ما ألزمه به من واجبات.. فيلتقيان على طاعة الله.. و أول خطوة في حياتهما الزوجية .. تحقيق أمر الله بينهما.. فيجتمعان على المودة و الرحمة.. قال تبارك و تعالى .. وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً.{الروم21 }..فإذا تم السكن ..وتحققت المودة والرحمة.. كما أمر الله..شرع الزوجان في فتح بيتهما على طاعة الله..وأعظم الطاعة..أن يتصل المخلوق بخالقه في الصلاة ..جاء في الصحيحين .. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا.. فإذا فاتته الصلاة في المسجد لعذر.. جعل الزوج زوجته خلفه وصلى بها إماما..كذلك لا بأس إن أمها في صلاة النافلة..فأفضل النافلة نافلة البيوت لقوله صلى الله عليه وسلم.. وحديثه من صحيح البخاري .. صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ ..فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ.. صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ.. إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ والصلاة النافلة لا غنى لكل مسلم و مسلمة عنها .. فهي ذخر عظيم.. ليوم عظيم ..يوم يتمنى الإنسان .. أنه قضى العمر ساجدا لله..جاء في السلسلة الصحيحة ..أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مر مع أصحابه بقبر دفن حديثا ..فالتفت إلى أصحابه .. وقال.. لمن هذا القبر؟ قالوا لفلان ..قال صلى الله عليه وسلم .. ركعتان خفيفتان مما تحقرون و تنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم.. في يوم القيامة..يبحث الإنسان في خفايا كتابه عن ركعة.. عن قربة.. عن بسمة أشاعها في وجه أخيه..يقول حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم..وحديثه من السلسلة الصحيحة.. إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلاَةُ. يَقُولُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ.. انْظُرُوا فِى صَلاَةِ عَبْدِى أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا.. فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً.. وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئاً.. قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِى مِنْ تَطَوُّعٍ ..فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ.. قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِى فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ. ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَلِكُمْ.. فينظر في الزكاة ..فإن انتقص منها شيء..أتمتها الملائكة من صدقاته و تبرعاته.. و ينظر في صوم رمضان.. فإن نقص منه شي..أتمّ من صومه للأيام الفاضلة.. كصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء والاثنين والخميس..وغيرها..و ينظر في الحج..فإن نقص أتمّ من عمراته
و من أوجه الطاعة في البيت المسلم.. كثرة الذكر.. فيلتقي الزوجان على ذكر الله.. فالذاكرون هم أهل الله..قال فيما أعد لهم رب العزة تبارك و تعالى.. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ..أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا..{الأحزاب35}.. والذكر فيه تعظيم و تقرب إلى الله.. والله يحب أن يكون في قلوب المؤمنين .. يقول الله تبارك و تعالى ..والحديث من صحيح البخاري.. أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ.. وفي الذكر كذلك
نفع و أمان للذاكر..أورد الإمام البخاري في الأدب المفرد.. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْءٌ.. فالذكر حصن المؤمن.. وإذا تعطر البيت المسلم بالذكر .. كثر خيره.. وعمته البركة وأنسته الملائكة.. ونفرت منه الشياطين..ورد في صحيح الإمام مسلم..قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيّ وَالْمَيِّتِ.. فالبيت الذي يصعد منه الحمد والتهليل..و التسبيح والاستغفار..بيت حي.. موصول بالحي القيوم..يُنبت الطيب..و يُخرج الأبناء البررة .. و يحضره الخير و البركة.. يقول خالقنا جل جلاله.. وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ.. وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا..{الاعراف 58}.. فاحذر يا مؤمن ..واحذري أيتها المؤمنة.. من بيت الغفلة عن الذكر..بيت الموسيقى .. بيت المسلسلات.. و لغو الحديث .. ذلك البيت الميت.. فما فقد الكثير من الناس..الوئام و الوفاق في البيوت.. وما أنجبت البيوت من لا يهتم بالوالدين .. إلا بعدما غاب عنها ذكر الله.. وغابت عنها صلاة النافلة.. وتلاوة كتاب الله.
ومن أوجه الطاعة في البيت المسلم.. إذا دخله المسلم ذكره بالله.. فلا يرى صورا ..و لا يجد فيه كلبا..ولا يسمع فيه لحنا..يطوف بأرجائه عطر طيب.. ويستقبله أهله بالسلام ..و بالتفضل على بركة الله.. فإذا تجاذب أطراف الحديث ..تخلل ذلك شكر الله وحمده.. فلا غيبة ولا نميمة ..بل حديث نافع..يحويه ما يكتنف البيت من مودة و رحمة و وفاق..و هو بيت الرفق بين أفراده..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..وقوله من صحيح الترغيب.. إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ.. فإذا غاب الرفق عن بيت ..غاب عنه الخير.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و حديثه في الصحيحين.. مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ..فالمسلم في بيته..يسعد بالطمأنينة ويسعد بها أهله..وينعم بالوفاق.. وينعم به أفراد عائلته.. فلا يثور لأتفه الأسباب..ولا يغضب لمجرد الوهم .. ولا يتعجل في أمر..كذلك المسلمة في بيتها ..فهي التي تملؤه مودة و رحمة .. وهي السكن و السكينة .. وهي الأم الحانية و المربية البانية .. تمنح للحياة طعم الحياة .. فخصال الزوجين في البيت المسلم محدودة برقابة الله..فالله الذي غرس بينهما المودة والرحمة .. فإذا فارقها أحدهما خرج من طاعة الله إلى معصيته..وإن حافظا عليها عمر البيت بالخير و البركة..و حفته الملائكة.. و شمله الله بفضله ..فعاش من فيه حياة السعادة و الهناء.. قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون {النحل:97}.... اللهم اهدنا للعمل بشرعك..واجعل بيوتنا مقامة على طاعة أمرك..وأذقنا حلاوة ذكرك.. واحفظنا اللهم بحفظك و سترك..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم \
البيت في الإسلام ..بيت أسسه الله.. وشيده و بناه..وحصنه بشرعه وحماه.. وهو بيت .. تطمئن فيه النفوس.. وتهنأ به القلوب .. وتتربى فيه الأجيال.. هذا البيت ..أحاطه الله جل وعلا.. بكامل الرعاية..فجعله منبعا للسكينة والطمأنينة .. قال تبارك و تعالى وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ..{النحل80}.. يعمر بزوج تقي.. أوضح له رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كيفية اختيار شريكة الحياة.. فقال له..، فاظفر بذات الدين تربتْ يداك.. و بيـّن له حالها في دنياه..فقال له ..الدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة .. و يعمر كذلك بزوجة تقية.. حدد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. صفات شريك الحياة..فقال لها و لأهلها.. إذا أتاكم مَن ترضَوْنَ خُلقه ودِينه، فزوِّجوه..فإذا اجتمع الزوج الصالح مع الزوجة الصالحة .. بدأ الزوجان حياتهما بالبيت المسلم.. و أول نفس فيه .. معرفة كل واحد منهما ..ما فرض الله له من حقوق ..و ما ألزمه به من واجبات.. فيلتقيان على طاعة الله.. و أول خطوة في حياتهما الزوجية .. تحقيق أمر الله بينهما.. فيجتمعان على المودة و الرحمة.. قال تبارك و تعالى .. وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً.{الروم21 }..فإذا تم السكن ..وتحققت المودة والرحمة.. كما أمر الله..شرع الزوجان في فتح بيتهما على طاعة الله..وأعظم الطاعة..أن يتصل المخلوق بخالقه في الصلاة ..جاء في الصحيحين .. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا.. فإذا فاتته الصلاة في المسجد لعذر.. جعل الزوج زوجته خلفه وصلى بها إماما..كذلك لا بأس إن أمها في صلاة النافلة..فأفضل النافلة نافلة البيوت لقوله صلى الله عليه وسلم.. وحديثه من صحيح البخاري .. صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ ..فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ.. صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ.. إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ والصلاة النافلة لا غنى لكل مسلم و مسلمة عنها .. فهي ذخر عظيم.. ليوم عظيم ..يوم يتمنى الإنسان .. أنه قضى العمر ساجدا لله..جاء في السلسلة الصحيحة ..أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مر مع أصحابه بقبر دفن حديثا ..فالتفت إلى أصحابه .. وقال.. لمن هذا القبر؟ قالوا لفلان ..قال صلى الله عليه وسلم .. ركعتان خفيفتان مما تحقرون و تنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم.. في يوم القيامة..يبحث الإنسان في خفايا كتابه عن ركعة.. عن قربة.. عن بسمة أشاعها في وجه أخيه..يقول حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم..وحديثه من السلسلة الصحيحة.. إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلاَةُ. يَقُولُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ.. انْظُرُوا فِى صَلاَةِ عَبْدِى أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا.. فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً.. وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئاً.. قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِى مِنْ تَطَوُّعٍ ..فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ.. قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِى فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ. ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَلِكُمْ.. فينظر في الزكاة ..فإن انتقص منها شيء..أتمتها الملائكة من صدقاته و تبرعاته.. و ينظر في صوم رمضان.. فإن نقص منه شي..أتمّ من صومه للأيام الفاضلة.. كصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء والاثنين والخميس..وغيرها..و ينظر في الحج..فإن نقص أتمّ من عمراته
و من أوجه الطاعة في البيت المسلم.. كثرة الذكر.. فيلتقي الزوجان على ذكر الله.. فالذاكرون هم أهل الله..قال فيما أعد لهم رب العزة تبارك و تعالى.. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ..أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا..{الأحزاب35}.. والذكر فيه تعظيم و تقرب إلى الله.. والله يحب أن يكون في قلوب المؤمنين .. يقول الله تبارك و تعالى ..والحديث من صحيح البخاري.. أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ.. وفي الذكر كذلك
نفع و أمان للذاكر..أورد الإمام البخاري في الأدب المفرد.. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْءٌ.. فالذكر حصن المؤمن.. وإذا تعطر البيت المسلم بالذكر .. كثر خيره.. وعمته البركة وأنسته الملائكة.. ونفرت منه الشياطين..ورد في صحيح الإمام مسلم..قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيّ وَالْمَيِّتِ.. فالبيت الذي يصعد منه الحمد والتهليل..و التسبيح والاستغفار..بيت حي.. موصول بالحي القيوم..يُنبت الطيب..و يُخرج الأبناء البررة .. و يحضره الخير و البركة.. يقول خالقنا جل جلاله.. وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ.. وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا..{الاعراف 58}.. فاحذر يا مؤمن ..واحذري أيتها المؤمنة.. من بيت الغفلة عن الذكر..بيت الموسيقى .. بيت المسلسلات.. و لغو الحديث .. ذلك البيت الميت.. فما فقد الكثير من الناس..الوئام و الوفاق في البيوت.. وما أنجبت البيوت من لا يهتم بالوالدين .. إلا بعدما غاب عنها ذكر الله.. وغابت عنها صلاة النافلة.. وتلاوة كتاب الله.
ومن أوجه الطاعة في البيت المسلم.. إذا دخله المسلم ذكره بالله.. فلا يرى صورا ..و لا يجد فيه كلبا..ولا يسمع فيه لحنا..يطوف بأرجائه عطر طيب.. ويستقبله أهله بالسلام ..و بالتفضل على بركة الله.. فإذا تجاذب أطراف الحديث ..تخلل ذلك شكر الله وحمده.. فلا غيبة ولا نميمة ..بل حديث نافع..يحويه ما يكتنف البيت من مودة و رحمة و وفاق..و هو بيت الرفق بين أفراده..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..وقوله من صحيح الترغيب.. إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ.. فإذا غاب الرفق عن بيت ..غاب عنه الخير.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و حديثه في الصحيحين.. مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ..فالمسلم في بيته..يسعد بالطمأنينة ويسعد بها أهله..وينعم بالوفاق.. وينعم به أفراد عائلته.. فلا يثور لأتفه الأسباب..ولا يغضب لمجرد الوهم .. ولا يتعجل في أمر..كذلك المسلمة في بيتها ..فهي التي تملؤه مودة و رحمة .. وهي السكن و السكينة .. وهي الأم الحانية و المربية البانية .. تمنح للحياة طعم الحياة .. فخصال الزوجين في البيت المسلم محدودة برقابة الله..فالله الذي غرس بينهما المودة والرحمة .. فإذا فارقها أحدهما خرج من طاعة الله إلى معصيته..وإن حافظا عليها عمر البيت بالخير و البركة..و حفته الملائكة.. و شمله الله بفضله ..فعاش من فيه حياة السعادة و الهناء.. قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون {النحل:97}.... اللهم اهدنا للعمل بشرعك..واجعل بيوتنا مقامة على طاعة أمرك..وأذقنا حلاوة ذكرك.. واحفظنا اللهم بحفظك و سترك..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم \
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة : حصن البيت المسلم
» خطبة الجمعة : تعظيم الله
» خطبة الجمعة : مع بيوت الله 2
» خطبة الجمعة : رحاب الله
» خطبة الجمعة : مع بيوت الله
» خطبة الجمعة : تعظيم الله
» خطبة الجمعة : مع بيوت الله 2
» خطبة الجمعة : رحاب الله
» خطبة الجمعة : مع بيوت الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 16 فبراير 2023, 7:03 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـقـصــر في الصـلاة
الخميس 16 فبراير 2023, 6:49 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» المـولــد 22
الخميس 16 فبراير 2023, 6:13 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـتـوكــل
الخميس 16 فبراير 2023, 6:12 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» عـزيـــر
الخميس 16 فبراير 2023, 6:01 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» آيـة الكرسـي
الخميس 16 فبراير 2023, 5:59 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الـغـفـلــة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:57 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» التـوبـة
الخميس 16 فبراير 2023, 5:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» الاعـجــاز الـعـلـمــي
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 12:26 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي