كلمتي .. في بداية كتابي : الفجر على مشارف الوطن

كـلمتــي

الكتابة عندي معاناة .. لأنها أمانة .. والأمانة مقدسة ، تستوجب مسؤولية التبليغ وحتمية خلق الصراع , من اجل إنسان أرحم..و من أجل وطن أرحب ... وهذه الأمانة لا بد أن تكون جلية المعالم , حتى لا نبلغ ما لم نقصد .. ولا ينساب القارئ في متاهات التاويل ..
فالشعر يا أحبتي شعاع ْ..
وخفقة شراع ْ ..
و همسة المعاني لليراع ْ ..
الشعر لديّ كلمة وضاءة .. حرة .. تحملها نغمة هامسة هادئة من بين شجر النخل و الرمان بواحة شنني الجميلة إلى كل أهل الأرض .. لتعلن أن الخير في الدأب و المثابرة , وأن الأرض مهادنا..و ما عليها نوجهه لنفعنا ..و أنه لا فوارق بيننا..فواجبنا واحد .. : أن نبعث الطموح في الصغار .. وأن نصنع – حين لا يأتي المطر- من حب العرق مطرا يسقي التلال .. وأن يكون لنا وجه واحد ، يعانق الحق و العدل والحرية ...
الشعر دعوة ملحة للتصالح مع الخالق .. دعوة للبناء الحضاري لمجتمعنا الذي تسيب .. الشعر وطن ..وفي الوطن مشاهد غريبة - للأسف – ألفتنا لما ألفناها .. مشهد الأقصى يحترق .. مشهد الأكداس في صبرا .. مشهد العدو الذي يقابلنا برفع كتابه بيمينه.. فنقابله بوضع كتابنا وراء ظهورنا ..
الشعر انعتاق من الغبن و الخوف .. وانطلاق نحو العزة و الكرامة .. من أجل هذه المبادئ كتبت شعري .. من أجل الأرض .. من أجل الإنسان .. و من أجل الوطن .. لذلك فإن الكتابة لدي أمانة .. أرجو أن أكون من خلال هذه المجموعة قد بلغتها للأجيال . /

شنني... 19 مارس 1989

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31